16 سبتمبر 2025

تسجيل

الواد (السيسي) بتاع التسريب!!

16 فبراير 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لم يعد (التسريب) مقصوراً على الأطفال حديثي الولادة، بل أصبح (التسريب) هو أيضا سمة من سمات الرؤساء حديثي الرئاسة.. يقول ديكارت: أنا افكر اذا انا موجود.. ويقول السيسي: انا اسرب اذا انا موجود، انا اشحد اذا انا موجود، انا في (رش) اذا انا موجود! نجد العذر لإخوتنا المصريين بأن اصبح استهلاكهم من ادوية الضغط والسكري اكثر من استهلاكهم الفول والطعمية.. فقد كان حلمهم بأن يكون نتاج ثورتهم المجيدة رئيس يبني ويعمر.. لا رئيس يشحد ويسرب!! بلد التسعين مليون مواطن واكثر، يحكمها الآن رئيس لا يستطيع ان يضبط تسعة أشخاص يعملون في مكتبه، لم يبق الا ان يسربوا لنا لون فانيلة الرئيس، ونوع الشامبو الذي يستخدمه عند الاستحمام، والمدى الذي يصل اليه (شخير) الرئيس عند النوم!!.. كان هناك أحد الاطفال ممن يتصف بغباء لا يوصف.. وكانت معلمته قد نفضت يدها منه مبكرا، لأنه حالة ميؤوس من تعلميها.. فاستدعت والدته وابلغتها أن عليها أن تأخذ ابنها من هنا، ولا ترسله للتعليم بل عليها ان ترسله الى محل (بنشر) سيارات ليتعلم صنعة قد تفيده في المستقبل.. شعرت والدته بالحرج الشديد من غباء ابنها، وقررت ترك مكان سكنها ورحلت بعيداً.. تدور الايام وبعد عشرين عاما تدخل المعلمة التي كانت تشرف على تعليم هذا الطفل المستشفى بسبب مشكلات في القلب، وبالفعل اجريت لها عملية قلب مفتوح، كانت في غاية الدقة وتكللت بالنجاح.. وبعد ان افاقت المعلمة من غيبوبتها شاهدت طبيباً وسيماً يبتسم لها، ولانها مازالت تحت التخدير لم تستطع الحديث، وكانت تحاول ان تشكره بيدها، او على الاقل هذا مافهمه الطبيب، ولكن بدأ الطبيب يلاحظ ان وجه المعلمة بدأ يكتسي باللون الازرق، وهي تؤشر بيدها، وبدأ تعاني من ضيق التنفس.. والطبيب لا يستطيع ان يستوعب هذا التدهور المفاجئ في صحتها.. بدأت المعلمة تؤشر باتجاه معين وتحاول ان تصرخ لكنها لا تستطيع.. والطبيب يحاول اسعافها.. والمعلمة مازالت تؤشر بأصبعها الى ان فارقت الحياة، وسط ذهول الكادر الطبي.. لا تذهبوا بأحلامكم بعيداً فالغبي يبقى غبياً وليس طبيبا ماهراً، فبعد ان التفت الكادر التمريضي الى حيث كانت تؤشر المعلمة، وجدوا ان الطالب الغبي الذي كبر واصبح عامل تنظيفات في المستشفى، كان قد سحب فيش الكهرباء الذي يصل أجهزة الإنعاش ليضع محله فيش مكنسة الكهرباء!! تعود إلينا هذه الحكاية المؤلمة بشكل أكثر غباء وألما.. فقد قلنا مرارا وتكرارا حذارِ من دعم الانقلابيين، حذارِ من دعم المتنفعين، حذارِ من دعم الأغبياء لأن لا فائدة مرجوة من دعمهم..فوجود الأغبياء في أماكن تصنع الحياة.. لابد ان تصبح أماكن تصنع الموت.. أعيدوا حساباتكم وتيقنوا أن (الغبي) لا يمكن أن يصنع المستقبل مهما دعمناه!!