18 سبتمبر 2025

تسجيل

التطوير عطاء وتفاعل

16 فبراير 2015

قيمة التطوير من المطالب الرئيسة في العمل المؤسسي، من أعلى الهرم وكذلك العاملون، والكل يعلم ما للتطوير من أثر كبير على الأداء وزيادة في الإنتاجية والعطاء. ففي عصرنا الذي تتسارع فيه المتغيرات والمستجدات والإيقاعات السريعة المؤسسية، أصبح لزاماً على كل مؤسسة ومن ينتمي إليها ومن يرغب في تطويرها وإنجاح أعمالها وحركتها وتكون لها — أي المؤسسة وله أيضاً — أي العامل فيها — مكانة بين المؤسسات، وأن يواكب التطورات في مجال العمل، والتعرف على ما يدور من حوله من جديد وما له من أثر فعّال وتميّز ومحرك إيجابي للعمل المؤسسي، ولا تكتفي ولا هو بالروتين والارتجالية ويقف عند قيمة الجمود السلبية المعطلة لكل شيء، ويقف كذلك على التطوير والتغيير من أجل أن يقال عنها إنها تتماشى مع التطّوير والتغيير ولا شيء يحدث فيها. وعلى المؤسسة والعاملين فيها السعي والاستمرار على أربع مداومات في التطوير، الأولى: المداومة على رفع مستوى المؤسسة. والثانية: المداومة على الرفع مستواك من التطوير والفعالية والكفاءة والإتقان والحرص على الاحترافية في عملك؛ لأنك تنتمي إلى وزارة أو مؤسسة أو هيئة ولا تقف. والثالثة: المداومة على الرفع من مستوى علاقاتك مع جميع العاملين الإيجابية في المؤسسة. والرابعة: المداومة على إحياء وتفعيل منظومة القيم المؤسسية. فهذه الأربع متداخلة ومترابطة في حياة المؤسسة وبين أفرادها، فمن يسع بجدٍ إلى معرفة مواطن القوة ونقاط الضعف، يعرف كيف ينطلق إلى التطوير والتغيير إلى ما هو أفضل وأحسن وأجود وأنفع للعمل المؤسسي في هياكله التنظيمية والمهام والاختصاصات والاستراتيجيات والأهداف العامة والأهداف التشغيلية والوسائل والإجراءات والمعايير. عن أبي هريرة — رضي الله عنه — قال: قال رسول الله — صلى الله عليه وسلم "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز....". تأمل وقف عند هذه الكلمات النبوية... "احرص على ما ينفعك"، "واستعن بالله"، "ولا تعجز".