10 سبتمبر 2025
تسجيلدعتني الدكتورة الفاضلة الهام بدر في برنامجها الشهير «وطني الحبيب صباح الخير»، في حلقة الامس الى التعقيب على تساؤل طرح في ملحق «ايامنا»، الذي يوزع مع الزميلة «الوطن»، فكان التساؤل يقول : هل نجح مركز الجزيرة الاعلامي في تطوير مؤسساتنا الاعلامية؟ بداية لا يمكن اغفال دور مركز الجزيرة الاعلامي، ولكن على اي صعيد ؟ هل كانت له بصمات واضحة على الساحة الاعلامية الصحفية المحلية، أم أن جهوده وزعت على اطراف خارجية، فقدم لها الدعم والمساندة؟ هذا هو العام الثاني لإنشاء المركز، فكم عدد الذين تخرجوا من الشباب القطري في المجال الصحفي من هذا المركز ؟ بل كم عدد الذين تبناهم هذا المركز، وخلق منهم كوادر لرفد مؤسساتنا الصحفية والاعلامية ؟ حتى أولئك «النفر» الذين اخذوا دورات تدريبية اعلامية من الكوادر القطرية.. اين هم ؟. اود من ادارة المركز ان ترسل لبرنامج وطني الحبيب كشفا بأسماء الصحفيين القطريين الذين تم اعدادهم وتأهيلهم فعليا، ووزعوا على مؤسساتنا الصحفية، واليوم يمثلون عناصر فاعلة في هذه المؤسسات ؟. نحن لا نريد عناوين لدورات تدريبية براقة كالتي نظمت قبل مدة تحت مسمى «الصحفي المتألق»، وكان من بين المشاركين فيها عناصر تعمل «مضيفات» طيران، وبالطبع لم يكن من بين الـ «12» مشاركا بالدورة اي قطري، ولا أستبعد ان اسمع بعد ايام عن دورة تحت مسمى «الصحفي الاكثر تألقا»، ويشارك بها ربما مشاركون من زيمبابوي وجيبوتي وموظفي مبيعات...، وبالتأكيد لن يكون للشباب القطري نصيب فيها، بدعوى ان هذه الدورات تسبقها تصفيات اكثر صعوبة من تصفيات «ستار اكاديمي»، والغريب ان القطري هو الذي لا يستطيع تجاوز هذه التصفيات، بل حتى العاملون في صحافتنا العربية من اخوتنا العرب لا يستطيعون تجاوز التصفيات، كما قيل في دورة «الصحفي المتألق»! سيكون رد القائمين على المركز ان دوراتنا للشباب القطري تكون بالمجان، اقول نعم، ولكن اين هم الذين اهلتموهم في صحافتنا المحلية ؟. لقد جاء انتداب أحد الشباب القطري ليتولى منصب مساعد مدير المركز، والسؤال اين هو الآن ؟ هل ما زال في المركز ام «اخرج» منه؟. خمس مؤسسات صحفية في قطر، ولكن لا يوجد بها عنصر قطري، تم تأهيله في مركز الجزيرة الاعلامي، هذه حقيقة، ليست هناك مؤسسة او مركز متخصص يعتني بالصحفي القطري، وكنا نعلق آمالا عريضة على أن يكون مركز الجزيرة الاعلامي هو المؤسسة التي تتولى هذا الدور، ولكن.... قد يقول قائل وما هو دوركم انتم ايها المؤسسات الصحفية ؟. اترك الاجابة عن هذا التساؤل للمقال المقبل.