13 سبتمبر 2025
تسجيلتنامت المشاكل خلال فترة الإعداد لمنتخبنا الأخضر السعودي لكأس آسيا بقطر، بداية من القائمة الأولى وخلوها من نجوم مهمين لاسيما سلمان الفرج وسلطان الغنام، واختيار عناصر من الاحتياطيين في فرقهم بسبب وجود ثمانية أجانب، وإغلاق المباريات الودية، وصولا إلى إبعاد الحارس نواف العقيدي من القائمة النهائية مع انطلاقة البطولة (دون إعلان السبب)، وهو الذي يعتد به أساسيا كونه الحارس السعودي الأفضل ويلعب أساسيا مع فريقه النصر في ظل وجود حراس أجانب مع باقي الفرق!! وكالعادة تصاعدت حمى الانتقادات تجاه المسؤولين والمدرب الإيطالي مانشيني بسبب عدم توضيح سبب إبعاد العقيدي وتباين المعلومات المسربة من معسكر المنتخب والاجتهادات التي واكبها اتهامات وتخمينات منتظرين المؤتمر الصحفي الرسمي للمدرب مانشيني المسؤول الأول عن القائمة. الإحباط الإعلامي الجماهيري كبير وشائع بشكل قوي تجاه منتخبنا بسبب الكثير من العواصف المشار إليها، لكن ربما تكون هذه العوامل العكسية محفزا لنجوم المنتخب بالمضي قدما بشكل تصاعدي خصوصا إذا نجحوا في البداية أمام منتخب عمان ولو بالتعادل، مع الحرص على الفوز، والأهم عدم الخسارة التي تبعاتها مزعجة ومقلقة. وهنا أستذكر بداية مانشيني في تصفيات كأس العالم بالعلامة الكاملة من أول مباراتين رغم قصر الفترة منذ حضوره وما واكب المعسكرين من عدم استقرار. والواضح أن اختيارات مانشيني ترتكز على تطبيق تكتيكه جيدا والمستوى اللياقي، ويهتم كثيرا بتأمين ملعبه لاسيما أن المدافعين يلعبون أساسيين في أنديتهم وفي جاهزية عالية، ويراهن على الارتداد المتقن والحرص على استثمار الفرص للمهاجمين صالح الشهري وفراس البريكان. أما (دوحة) الإنجازات فالثقة كبيرة أن نشاهد (نسخة آسيوية) بهوية مونديالية على نسق تميز قطر في كأس العالم 2022 الذي ألهب شغف العالم وارتقى بذائقة محبي كرة القدم، ورفع رؤوس العرب في تقديم ما لم يحدث سابقا وانعكس التنظيم الفاخر على أداء المنتخبات بنسحة فنية ماتعة.