18 سبتمبر 2025

تسجيل

موسى وإسماعيل زينل من الرعيل الأول للكشّافة (70 - 71)

16 يناير 2022

(1) موسى زينل: يعد موسى زينل موسى آل زينل (مواليد عام 1945) أحد الإعلاميين البارزين في قطر، ومن المهتمين بفن المسرح وله باع طويل في خدمة هذين المجالين من خلال عمله في وزارة الإعلام والثقافة وله إسهامات عديدة عبر مسيرته الطويلة التي تمتد إلى عقود عدة. التقيت به وجالسته مراراً وحديثي معه دائماً ما يتعلق بتاريخ الإعلام والثقافة والحركة المسرحية وتاريخ التعليم والحركة الكشفية في قطر، وهو لا شك من الشخصيات المليئة بالمعلومات والأحداث الكثيرة التي شهدتها الساحة المحلية والخارجية فيما يتعلق بالثقافة والإعلام والتعليم، وكذلك ما يخص الابتعاث للخارج لطلبة قطر منذ فترة الستينيات، تلك المرحلة المهمة من تاريخ التعليم في قطر، خاصة بعثات طلبة قطر الأوائل إلى مصر والعراق وسوريا والسعودية وغيرها من الدول التي كانت تحتضن طلابنا سواء على مستوى دراسة الدبلوم والبكالوريوس أو الماجستير والدكتوراه.. ويمتلك الأستاذ موسى زينل مخزوناً معرفياً ضخما عن هذا الشأن.. كما أنه من أبناء الرعيل الأول الذي التحلق بالحركة الكشفية التي برع فيها في فترة الستينيات من القرن الماضي، وله عدة صولات وجولات في هذا المضمار، حيث شارك في المخيمات والمعسكرات الكشفية التي أقيمت في قطر وفي خارجها، مثل مصر والمغرب وتونس في تلك الفترة المهمة من مسيرته مع الكشافة. عمل في جامعة قطر ووزارة الثقافة والإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث ثم في وزارة الثقافة حتى تقاعده عن العمل في الدولة قبل سنوات قليلة.. ودرس في القاهرة وكان طالباً متفوقاً في دراسته من خلال حبه وولعه باللغة العربية وآدابها مع مجموعة من طلاب قطر في تلك الآونة من أمثال: الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة سابقاً وعبدالعزيز عبدالله تركي.. ويعد موسى زينل من أوائل المعيدين القطريين الذين تم تعيينهم في جامعة قطر ثم انتقل لوزارة الإعلام والثقافة في منصب مدير الثقافة والفنون بعد الأستاذ ناصر محمد العثمان الذي تركها عام 1981 م. أما ارتباطه بالحركة الكشفية فقد دخلها وهو في المرحلة الإعدادية من خلال المعسكرات الكشفية في منطقة رأس بو عبود، كما شارك في المعسكرات والمخيمات الخارجية، ومنها أول رحلة له إلى مصر والمغرب عام 1962 م مروراً بالقاهرة وكانت برئاسة علي بن سلطان العلي المعاضيد لمدة أسبوعين.. كما ذهب إلى تونس عام 1963 م للمشاركة في الاحتفالات بمرور (30) عاماً على تأسيس الحركة الكشفية التونسية، وشارك عام 1964 م في المخيم الكشفي في مدينة الإسكندرية الذي أقيم في منطقة أبو قير (بلدة على البحر الأبيض المتوسط في مصر تبعد عن الإسكندرية 23 كم شمال الشرق) بمشاركة بعض الكشافين القطريين. (2) إسماعيل زينل: لعل فترة الستينيات من القرن الماضي هي الأكثر انطلاقة للعمل الكشفي في قطر، وقد شهدت ظهور أكبر عدد من طلاب وقادة كشافة المدارس بجانب انتشار ظاهرة الحصول على الشارة الخشبية في تلك الأيام.. حيث ظهر قادة الكشافة البارزون بفضل الحرص على عملية التميز الكشفي وتطوير الذات وزيادة الخبرة والمهارات الفردية في ميدان العمل الحقيقي وكان بالطبع بفضل التشجيع المستمر والمتواصل للقطريين من قبل الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني وزير المعارف الراحل آنذاك. والقائد الكشفي إسماعيل زينل موسى آل زينل الذي اشتهر في الستينيات كانت له جهوده الملموسة في تأهيل طلاب المدارس وتخرجهم بشكل مميز في خدمة وطنهم وبناء مجتمعهم في المجال الشبابي والتطوعي.. وله مشاركات في المخيمات الكشفية المحلية بجانب المساهمات الخارجية في بعض البلدان الخليجية والعربية.. ومنها في: البحرين والجزائر.. وإسماعيل من مواليد قطر سنة 1949 م في أحد أحياء الدوحة القديمة.. وقد درس في مدارس قطر بمراحلها المتعددة وهي: مدرسة قطر الابتدائية في فريق الغانم القديم (سميت فيما بعد باسم مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية) ومدرسة قطر الإعدادية ومدرسة التجارة الثانوية.. ثم ذهب للدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة البكالوريوس، وقبلها نال شهادة الدبلوم من المملكة المتحدة في مجال إدارة الأعمال.. وبعد تخرجه عمل في شركة النفط لمدة (20) سنة (1974 - 1994)، حيث نال التقاعد المبكر في نهاية فترة عمله في البترول.. ثم انتقل للعمل في مصرف قطر الإسلامي حتى تقاعده عن العمل في عام 2002 م. وبالنسبة لعمله في الحركة الكشفية فقد عمل فيها منذ الطفولة، وقد بدأ معها في المرحلة الابتدائية وما بعدها في المرحلتين الإعدادية والثانوية (الأشبال والجوالة) حتى أصبح كشافاً ممارساً يشار إليه بالبنان في هذا المضمار خاصة مع (عشيرة الحق)، التي ضمت بعض الكشافين والقادة البارزين في تلك الفترة.. كما وصل إلى رتبة (رئيس فرقة)، وفي مدرسة التجارة الثانوية لم يكن فيها (مدرس رياضة) فقط بل تم اختياره للقيام بدور (قائد فرقة الكشافة) في فترة الستينيات.. وشارك في العديد من المعسكرات الكشفية في كل من: رأس بو عبّود - وادي العقدة - خليفة الكشفي الدائم في الوجبة - الخور.. وغيرها.. وكانت بدايته الحقيقية مع الكشافة عندما حصل على الشهادة التمهيدية في الكشافة عام 1968 - 1969 تقريباً.. وفي عام 1969 م تم اختياره في منصب مساعد أحد المعسكرات الكشفية التي أقيمت في قطر.. وكان متميزاً في عمله وأدائه الجاد. يقول عنه أحد القادة الكشفيين: هو شقيق موسى زينل.. وكان نشيطاً في الحركة الكشفية لعدة سنوات من خلال (عشيرة الحق).. وقد شارك معنا في رحلة كشفية إلى البحرين.. وله مشاركات عديدة في مخيمات رأس بو عبود كما شارك في مخيمات خارج قطر.. كما ساهم في حضور الندوات والدراسات.. وكان كبير العاملين في شركة النفط، وله دورات خارجية في الولايات المتحدة في مجال عمله.. وهو من الكوادر الكشفية الفاعلة وكان حضوره البارز في المخيمات والمعسكرات السنوية وتفوق مع بقية أخوته من أمثال: موسى زينل ومحمد زينل وإبراهيم زينل الذين عرفوا في مسيرة الكشافة الطويلة على مدى تلك الأيام من الزمن الجميل. (3) كلمة أخيرة: تاريخ حافل في العمل الكشفي خلال فترة الستينيات لا يمكن أن نتجاهله لموسى زينل وإسماعيل زينل.. نتذكرهما اليوم عبر هذه السطور ونحن نكتب عن الرعيل الأول للكشافة القطرية.. ويضاف إليهما شقيقهما المذيع والإعلامي البارز محمد زينل الذي سنتناول سيرته قريباً ضمن هذه السلسلة. [email protected]