16 سبتمبر 2025

تسجيل

هل نتقبل كلمة "اتقِ الله" في عالم الإعلام المفتوح؟

16 يناير 2013

لو قيل "اتق الله" لكاتب أو لصحفي أو لمدير تحرير أو لمالك صحيفة أو مجلة ما أو لمؤسسة ثقافية أو لقناة فضائية ومدير هذه القناة أو لملاكها أو لمعدي برامجها تعرض برامج وأفلاما إباحية ومواد تهدم الدين الإسلامي وبرامج تشوه العقيدة وتخرب عقول الأطفال وتزعزع قيمهم وأخلاقهم، أو لمكتبة ما تعرض ما حرم، أو للذين يطلقون الشائعات والأكاذيب في المجتمعات عن طريق التواصل الاجتماعي الإلكتروني، أو من يضعون إعلانات تجارية في الشوارع والمجمعات التجارية الكبرى وغيرها فيها ما يخدش الحياء ويحارب العفة ويسقط القيم، فيما بينهما وبسبب، وبأسلوب فيه من الاحترام وحسن التعامل، هل سيتلقاها بصدر رحب وعقل منفتح؟ أم أنه سيضع بينه وبين الآخر سدودا وحواجز، وتكون بعد ذلك القطيعة على من تجرأ، فتشوه صورته في الأولين والآخرين. هل أضحت كلمة "اتق الله" ثقيلة على النفوس ومزعجة للبعض منا — إلا ما رحم الله—؟ نتحاشاها ولا نتعارك مع الغير، حتى لا نخسر من حولنا في ميدان الإعلام المفتوح والمتعدد المجالات، وقد لا يتحملها الآخرون. سؤال: أترضي الناس، أم ترضي رب الناس؟! ونرسل هذه الكلمة لكل من له قلب حي ونفس تطمح إلى كل خير في هذا الإعلام المفتوح والثقافة والإعلان والدعاية لصنع الخير ونشر القيم في المجتمع، وما هي إلاّ ذكرى... اتق الله في منصبك ومسؤولياتك الإعلامية والإعلانية والثقافية. اتق الله في أداء الأمانات ولا تخنها صغرت أم كبرت فأنت في إعلام حر مفتوح متعدد المجالات. اتق الله في قيمة الحرية ولا تمططها في نشر أي شيء عن أي شيء سواءً في احتفالية ومهرجان غنائي يهدم ولا يبني، يضر ولا ينفع. اتق الله فيما تكتبه وما تنشره عن طريق الصحف والمجلات من صور فاضحة وأخبار لا تستحق النشر ولا يستفاد منها وكذلك عن طريق التواصل الاجتماعي الإلكتروني. اتق الله في رسالتك الإعلامية والثقافية والإعلانية فأنت على ثغر كبير. اتق الله في وطنك ومجتمعك ولا تنشر الشائعات عن طريق الوسائل الإعلامية الجديدة، اجعل وطنك دائماً نصب عينيك وفي قلبك ومشاعرك وفي تصرفاتك. اتق الله يا من حررت العفة وخلعت الحياء فيما عرضت على القنوات الفضائية والشبكة العنكبوتية. اتق الله يا من تعرض مسلسلات وأفلاما ومسرحيات تدمر الأسرة وتمزقها من حب كاذب وغرام فاجر ورومانسية خداعة مستوردة وخيانة زوجية وتعدٍ على القيم والأخلاق وإهلاك للحرث والنسل "والله لا يحب الفساد" مهما كان نوعه وشكله. • اتق الله يا من تحسب ألف حساب لمنصبك الإعلامي والثقافي حتى لا يذهب منك على مصالح المجتمع والأمة وقيمها وثوابتها وعادات المجتمع الفاضلة النابعة من ديننا ودعوة الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. قال تعالى "وقفوهم إنهم مسئولون". اتق الله يا من تريد أن تجعل الفن فقط في الرقص والغناء والطرب أهذه ثقافة في حيّنا الثقافي. كان بين الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وبين رجل كلام في شيء فقال له الرجل: اتق الله يا أمير المؤمنين، فقال له رجل: أتقول لأمير المؤمنين: اتق الله. فقال عمر: دعه فليقلها لي، نعم ما قال. ثم قال عمر: لا خير فيكم إذا لم تقولوها ولا خير فينا إذا لم نقبلها. نعم قبلها بعمل وليس مجاملة. فكم نحن بحاجة إليها في عالمنا الإعلامي المفتوح والثقافي. وما أضعفنا وما أجبننا إذا لم نتقبل كلمة تذكرنا به سبحانه وتعالى "اتق الله" فهذا عمر رضي الله عنه قبلها. فمن نحن إذا لم نقبلها؟؟؟. نعم فينا من يسمعها ويتقبلها ويكن الخير لمن قالها ويعمل بها. "ومضة" متى نتخلص ونتحرر من عقدة التقليد السلبي واستجلاب كل ما يهدم القيم والأخلاق بحجة السياحة والثقافة الهابطة؟ ومن عقدة الجنسيات الوافدة التي تريد أن تفرض علينا ما تريد لا ما نحن نريد. نعم نريد ثقافة تنمية وبناء لا هدم وغناء.