مناظرات قطر

سنكمل اليوم مسيرة الإبحار بالإنترنت ونعايش عصر التكنولوجيــا والانفجار التقني والمعرفـي والثقافي ومـــن المهم جـــداً أن نواكــب هذا التطور ونســـايره ونتعايش معه ونحاكيـــه ونترجــم للآخـــرين.. وســـوف يتوقف مرســـانا اليــوم بمــوقع منــاظرات قطــر والتابع لمؤسسة قطــر http://www.qatardebate.org/ar/Home.aspx، منذ بداية زيارتي للموقع استوقفتني عبارة (نحن نقوم بإعداد قادة المستقبل)، التي كتبت بالصفحة الاولى بالموقع جذبتني جدا العبارة.. فاستكملت تصفح الموقع، حيث اننا بأمس الحاجة إلى البحث عن حلول عقلانية للمشكلات التي تواجه مجتمعاتنا في عصر العولمة، وذلك عن طريق اشراك واسع لشرائح المجتمع المختلفة لكي يتسنى لنا تطوير أساليب النقد وتمحيص الأفكار وتوصيل هذه المهارات إلى الأجيال القادمة بهدف خلق مستقبل أفضل وتجنب بعض الأزمات المحدقة لهم.فــدعونــا نتعــرف اكثـــر عن مـركز "مناظــرات قطــر" فهو منظمة وطنية الوحيــدة للمناظـرات في قطر، وتأسس المركز عام 2007م، ويهدف إلى:* نشر ثقافة المناظرة في دولة قطر والوطن العربي.* تطوير ودعم والارتقاء بمعايير المناقشات المفتوحة والمناظرات بين الطلاب في دولة قطر وفي دول الشرق الأوسط.سنبحــر اكثــر بالقراءة لنلقى اجابــة عما يجول في اذهاننـا من اسئلة.. ما هي المناظرة؟ هي عبارة عن منافسة بين فريقين يتناظر فيها المشاركون ويناقشون من خلالها قضية أو موضوعاً معيناً ويحاولون إقناع هيئة التحكيم بسلامة موقفهم ورأيهم في القضية موضع التناظر من خلال الإتيان بالحجج المقنعة والتعبير بحرية وإبطال حجج الفريق الخصم.وماذا تتطلــب المناظــرة من تحضير؟ تتطلب البحـث الدقيق والتحليل والمناقشات بين أعضاء الفريق.. فهي تساعد على تثقيف الشباب وتــزويدهم بمجمــوعة زاخــرة من المـواضيع التي تغذي عقولهم وتوسع أفكارهم وتزيد من معارفهم.حيث فـــي الآونـــة الاخيرة انتشر تأثير المناظرات الإيجابي مع تطور أساليب التناظر، من مجــرد مناقشات يومية إلى صياغة سياسات مسؤولة عن تغييرات كبيرة في الحيـاة.. واليوم يتمتع العديـد من القادة والمهنيين بنجاحات كبيرة بسبب المهــارات التي اكتسبوها كمتناظرين شباب نشطين، ومن هنا.. لنلقيِ إذن نظرة على كيف يمكن للمناظرة أن تفيدنا:* التعبّير عن النفس واقناع الآخرين* توسّع المعارف* التسلَح بالشخصية الفذة* توعية المجتمع* التبادل الثقافي* مستقبل مشرقوفي نهاية حديثنا نشكر مركز مناظرات قطر ومؤسسة قطر للرقي بهذه المهارات في قطر وفي مختلف الدول العربية لدعمهم ورعايتهم المؤتمر الدولي الرابع، حيث انه فرصة فريدة من نوعها لعرض التجارب العلمية والعملية في مجالات الخطابة والمناظرة والحوار من مختلف أنحاء العالم.