16 ديسمبر 2025
تسجيلأتمنى التوفيق لمدربنا الوطني فهد ثاني في مهمته الوطنية بتوليه قيادة جهاز تدريب منتخبنا الوطني في هذا الوقت الضيق في آخر ثلاث مباريات للمنتخب في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم. وقد أحسن الاتحاد القطري لكرة القدم بقراره الشجاع في إسناد تدريب الفريق إلى مساعد المدرب لمعرفته التامة بجميع شؤون الفريق ولديه إلمام بالحالة الفنية والنفسية للفريق وهو أفضل من سيقود الفريق في المرحلة المقبلة، خصوصا أن الاستحقاقات قريبة جدا. والكابتن فهد ليس بغريب عن المنتخب الوطني ولاعبيه، فهو مساعد المدرب لفترة طويلة وله تجارب عديدة مع المنتخبات السنية وهو ذو تجربة رائعة والأهم من ذلك أنه لديه الطموح والشجاعة على تولي هذه المهمة. أؤكد بأن فهد يستطيع أن يقدم الوجه المشرف للكرة القطرية وسنرى جميعا الفارق مع المدرب الوطني وما سيقدمه الفريق من روح في مبارياته القادمة، حيث يجب أن نقف معه جميعا في هذه المهمة الوطنية وأن نقدم له التحية على شجاعته وجسارته بأن يقبل في هذا الوقت بالذات. منتخبنا لديه القدرة ولدى الكرة القطرية مخزون رائع من اللاعبين المتميزين ونستطيع أن نبني أكثر من منتخب ولكن المدرب أتوري كانت له نظرة غريبة في اختيار اللاعبين وتجاوز العديد من الأسماء التي باستطاعتها تشريف الكرة القطرية واعتمد على مجموعة معينة وأسماء "اهترت" منذ مدة طويلة. كما عطل أتوري بخططه العقيمة وتغييراته العديد من اللاعبين وقيد عطاءهم ولو استعرضنا في هذا الموضوع فسنراه قد أدخل اليأس إلى الكثير من اللاعبين الذين كانوا يعانون من قراراته في وضعهم في مراكز مختلفة. الآن بدأت مرحلة جديدة في تاريخ الكرة القطرية، فهي المرة الأولى تاريخيا أن يتولى مدرب وطني تدريب المنتخب الأول ونحن بذلك قدمنا شكلا جديدا لما اعتدنا عليه في السنوات الماضية ومع هذه البشائر دعونا جميعا نعمل سويا وألا يدخل اليأس إلى قلوبنا إذا لم تتحقق لا سمح الله نتائج جيدة، بل علينا مواصلة العمل حتى نصل إلى هدفنا ومبتغانا في تطوير كرة القدم. ولعل منطقتنا الخليجية جميعها تعاني من الأسماء الرنانة في عالم التدريب... التي حقيقة لا تستحق المبالغ التي تدفع فيها.. ولا تعمل بجدية في رفع مستوى فريقها، بل تكتفي بالتذكير بتاريخهم وإنجازاتهم، حيث وضعهم القدر مع فرق قوية حققت إنجازات متعددة، فظل كل واحد من هؤلاء المدربين يتغنى بهذه الإنجازات، وهو يعلم أنه في حالة إخفاقه لن يخسر شيئا، بل سيجد المبررات بأن المستوى في هذه المنطقة أقل من طموحاته ومستواه. لذلك لو استعرضنا الأسماء التي حققت نجاحات في المنطقة تكون عادة مغمورة وبدأت شهرتها في الخليج مثل إيفرستو وكارلوس ألبرتو وماتشاله والعديد من الأسماء المغمورة وبنت شهرتها في الخليج، فيما فشلت العديد من الأسماء الكبيرة في عالم التدريب، حيث يأتون إلينا وفي جعبتهم ورصيدهم تاريخ كروي.