12 سبتمبر 2025
تسجيلفي الوقت الذي "تكافح" فيه الجهات المختصة "ظاهرة التدخين" ووضعت أغلب حكومات بلدان العالم إن لم يكن جميعها "قوانين وقرارات" تحذر من التدخين في الأماكن العامة ومنها بلدنا الحبيب "نجد" الكثيرين من المواطنين والمقيمين "يخالفون" ويتعمدون ممارسة تلك السلوكيات "الخطيرة" في تلك الأماكن المحظورة وذلك رغم "خطورة" التدخين على صحتهم في الأساس وعلى صحة الآخرين ممن "يتعرضون" للتدخين السلبي، تموت سنوياً " ملايين " الأرواح التي تزهق تأثراً بالمشاكل الصحية التي تنتج عن التدخين كالأمراض المزمنة في الرئة والقلب وكما يقال تعددت الأسباب والموت واحد لكن علينا جميعاً الأخذ بالأسباب، رغم "خطورة" التدخين على الصحة العامة فان أعداد المدخنين في زيادة مستمرة والعجيب أن جميع المدخنين يتحدون "القوانين" والقرارات التي تحظر من التدخين في الأماكن العامة مما يجعلهم في وضع "المخالفين" الذين يلحقون أضراراً بالغة بصحتهم وصحة أفراد عائلاتهم و"المحيطين" بهم في العمل والأماكن العامة، إن ظاهرة التدخين " تتفاقم " سنوياً ورغم "التحذيرات" والقرارات والقوانين التي وضعت لمصلحة الجميع فان "المدخنين" مازالوا يصرون على ممارسة أفعالهم الضارة في كل الأوقات "داخل" البيت وفى العمل والأماكن العامة وأمام المجمعات التجارية وغيرها، الأمر الذي "يؤكد" على تحول بعض هؤلاء إن لم يكن جميعهم إلى "مدمنين" وأعتقد هنا أنه لا فرق بين "مدمن" السيجارة والشيشة عن "مدمن" المواد المخدرة فجميعهم لا يستطيع ترك تلك العادة بدون تحد وإصرار وعزيمة. إن التدخين له "آثار" سلبية في غاية الخطورة والعجيب أن كثيرا من المدخنين "الآباء" يمارسون تلك العادة السيئة داخل البيت أمام أبنائهم الصغار الأمر الذي يهدد ببناء أجيال قادمة " ضعيفة " بدنياً ومختلة سلوكياً، حيث قد يعتاد هؤلاء الصغار على ممارسة تلك الظاهرة نتيجة التعود على مشاهدة آبائهم يمارسونها لتصبح عادة مكتسبة قد تظل معهم طوال العمر " لتتكرر" نفس المأساة من جديد وهنا نطرح تساؤلا مهما لهؤلاء الآباء وهم "القدوة" ونقول لهم إن لم تستطيعوا الابتعاد عن ممارسة تلك "العادة" التي تعلمون انها "سيئة" وربما يتمنى الكثير منكم تركها فهل "ترضون" لأبنائكم معايشة نفس الواقع المرير؟. إن " التدخين "لا يضر بالمدخنين وحدهم وإنما "يضر" بجميع من حولهم ويهدد بانتشار واستمرار ظاهرة التدخين داخل المجتمعات ورغم "تسليط" الضوء على أخطارها من قبل كافة وسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات العالمية و"تحريمها" شرعاً والقرارات التي تحظر من القيام بها في الأماكن العامة إلا أن تلك "الظاهرة" مازالت تواجه تحديات للقضاء عليها أهمها ضعف العزيمة والإصرار لدى المدخنين.