17 سبتمبر 2025
تسجيلها هي الأيام تعود لترتدي قطر الحبيبة ثوب الفرح مرة أخرى، بعد مرور عام كان حافلاً بالأحداث والمناسبات التي استطاعت من خلالها أن تسطر مواقف وإنجازات تكتب بماء من ذهب، عام كامل لم يمر مرور الكرام، بل ومن مشاهداتي المتواضعة وجدت فيه خطى الجميع تتسارع نحو العمل والجد والاجتهاد ليس لاثبات الذات فقط بل جهود تبذل لمساندة العالم أجمع. وانطلاقاً من المواقف التي تتخذها القيادة الرشيدة أصبح بداخل كل مواطن ومقيم على هذه الأرض المعطاءة استراتيجية مصغرة يسير على نهجها استمدها من استراتيجية قطر ورؤيتها الشاملة التي يتوجها الاهتمام بالإنسان واعتباره ثروة يتوجب العمل على إنمائها ورعايتها، فالكل يتسابق من أجل أن يوثق بصمته كل حسب مجاله. قطر هذا البلد الذي يتفرد في نظرته بعيدة المدى التي يحصد الجميع نتاجها في نهاية الأمر، وبتأملنا لهذا النتاج نجد بين طياته نظرة ثاقبة وصبرا وجلدا وتحديا مستمرا وتسليط الضوء على معالي الأمور دون غيرها. قطر عودت الجميع على تواجدها إنسانياً ومحلياً وإقليمياً، وبذلك استطاعت أن تتميز وتقود سفينتها إلى بر الأمان. في مثل هذا اليوم من كل عام نسترجع بذاكرتنا التطورات الكبيرة التي شهدتها قطر في كل المجالات وما تشهده الآن من قفزة في مجالي الصحة والتعليم اللذين يعكسان الاهتمام بالإنسان كونه ثروة في حد ذاته. أصبحت قطر بكل فخر محط أنظار العالم وحظيت بمكانة رفيعة بين الأمم، حيث ارتكزت على اصلاح وتطوير الداخل ومن ثم عمقت علاقاتها بالخارج وسعت بخطى حثيثة نحو لم الشمل ورأب الصدع العربي. قطر تقاسمت الحلم والطموح والتفاؤل مع شعبها والمقيمين على أرضها، قطر لامست احتياجات مواطنيها، قطر لم تغفل أهمية بناء الإنسان وبدوره لم يدخر جهداً لبنائها ورفعتها، قطر صرح المجد والتقدم والرقي، دولة ارتقت بنفسها ومدت أياديها البيضاء لغيرها. وأخيراً لا يسعنا إلا أن ندعو لقطر أن تنتقل من نهضة إلى نهضة، ومن نجاح إلى نجاح، ومن رقي إلى رقي بفضل من الله ثم قيادتها الرشيدة والمخلصين على أرضها الطيبة.