قطر قبيلة واحدة في يوم التكاتف والولاء

معانٍ سامية في هذا اليوم المجيد تتطلب تحقيق التلاحم والوحدة الوطنية لقطر  أجمل صور الوفاء لهذا الوطن تكون في تعاضدنا وتماسكنا في ظل الحصار الجائر في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام نحتفل جميعا باليوم الوطني لدولة قطر، هذا اليوم الذي لا ينسى أبدا ولا يمكن إغفال أهميته والتعرف على قيمه السامية في تحقيق التكاتف والولاء بين قائد مسيرتنا "تميم المجد" وبين شعب قطر الوفي من مواطنين ومقيمين، للتذكير بهذا الوفاء بين قبيلة قطر الواحدة التي تكون متوحدة في هذا اليوم الأغر الذي تشرق علينا شمسه صباح الإثنين المقبل . واليوم الوطني مناسبة عزيزة على كل صغير وكبير، وكل رجل وامرأة، وكل أطياف الشعب القطري وشرائحه المتعددة من مواطنين ومقيمين على أرض الخير والعطاء دون تمييز بينهم . تميم المجد يعتز بشعبه وكلنا يتذكر كلمة سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عندما أعلنها صراحة لا تلميحا من على أكبر منبر أممي في العالم وهو مبنى الأمم المتحدة، وذلك في خطابه التاريخي حين قال: "أعتز بشعبي من مواطنين ومقيمين" . وهو أكبر دليل على إيمانه الراسخ بأهمية التلاحم بين القائد والشعب في مثل هذه الظروف التي تمر بها قطر في الحصار الجائر، وعبر التآمر عليها من بعض الدول التي أخلت بحقوق الجيرة والتآخي والتكاتف في مثل هذه الظروف العصيبة . قطر قبيلة واحدة فقد كانت وما زالت لا تفرقها القبلية ولا النعرات الطائفية ولا الفتن المصدرة إلينا من الخارج، بل كلنا قبيلة واحدة تحمل اسم "قبيلة قطر". واليوم الوطني فرصة حقيقية لتكريس قيم الوفاء والولاء لهذا الوطن الغالي وقيادته وللشعب الذي يعشق هذه الأرض بكل مشاعر الحب الفياضة لقطر الغالية وأميرنا الغالي . كلنا معك يا قطر ففي هذا اليوم المجيد يقف كل مواطن ومقيم مع قطر العز والشموخ والإباء، وهناك العديد من المعاني ليوم الثامن عشر من ديسمبر من كل عام تتطلب تحقيق التلاحم والوحدة الوطنية لقطر رغم التحديات، ولعل أجمل صور الوفاء لهذا الوطن تكون في تعاضدنا وتماسكنا في ظل الحصار الظالم الذي خيم على قطر فجأة بهدف النيل من سيادتها وأمنها. ولكن رغم كل ذلك استطاعت قطر أن تقف في وجه أي اعتداء خارجي ضدها وأن تدحر كل المحاولات الفاشلة لضرب جبهتها الداخلية، وهذا الشيء وحدنا وقوانا أكثر من السابق، فقطر في ديسمبر2017 م تختلف عنها قبل 5 يونيو 2017 م كما قال "تميم المجد" حفظه الله . "نحن بخير من دونهم" كلمة خالدة أيضا أطلقها "تميم المجد" قبل أسابيع عندما دافع عن قطر وسياستها المعتدلة وعن شعبها الوفي خلال الحصار، وذلك حين قال: "نحن بألف خير من دونكم"، فقطر لا تحتاج بالفعل إلى من تآمر ضدها وحاول النيل منها ومن سياستها وسيادتها، فهي تعتمد على نفسها في كافة الظروف، شاء من شاء وأبى من أبى . ** كلمة أخيرة   في هذه اليوم علينا أن نكون على قلب واحد، لا تفرقنا المؤامرات ولا الدسائس، ولا تؤثر فينا أقوال الحاقدين، وعلينا أيضا أن نكون أكثر متابعة لما ينشر في وسائل الإعلام القطرية التي تقدم الحقائق، وألا نستمع للإعلام المضلل الذي يتبناه إعلام دول الحصار حين يتجاوز كل الحدود في أسلوب الأدب ونشر الأكاذيب والفبركات والمعلومات المزورة عن قطر ورموزها التي لا تمت للحقيقة بصلة، وحفظ الله قطر وقائدها وشعبها من كل مكروه.. اللهم آمين.