13 سبتمبر 2025

تسجيل

الوطن في قلوب المبدعين

15 ديسمبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تعيش دولة قطر حالياً أجواءً عامرة بالبهجة والسرور، احتفاء باليوم الوطني. ولكون المثقفين دائماً ما يكونون في قلب مشهد الوطن، وطليعته تجاه التقدم والنهوض، فإن مبدعي الدولة ليسوا بأقل حالاً من غيرهم من المبدعين، وإذا كان هناك مبدعون عرب قد نظموا أعمالاً إبداعية مختلفة حباً في وطنهم، فإن هناك مبدعين قطريين أيضاً نظموا أعمالاً أدبية تتسم بالقيمة والسمو، حباً في الوطن، ووفاء لدوحة الجميع. وكما يعرف، فإن الوطنية لا تتجزأ، ولا جنسية لها، ولذا فلا يمكن المزايدة على المنتمين لوطنهم، وحينما تكون هذه الوطنية في قلوب المبدعين، حتماً سيتم ترجمتها في عقولهم بأعمالٍ إبداعية راقية، تعكس هذا الحب للوطن والانتماء إليه، والوفاء له. وهنا ليس بالضرورة اختزال هذه الأعمال في نصوصٍ شعرية، أو قصائد نثرية، بل يمكن أن تكون بالأهازيج والأغاني الوطنية، إلى غيرها من مجالات إبداعية تنوعة، فالأدب الوطني كما يعرّف، هو: إنتاج عقلي إنساني، يعالج حياة ظروف الإنسان في مختلف حقائقها، ووقائعها، ومظاهرها الاجتماعية والحضارية، بألوان إبداعية متفاوتة.ولذا، فإن المنتج الإبداعي حينما يتربع في قلوب المبدعين، وتعصفه أذهانهم، فإن أهم مخرجاته، أنه سيصل إلى المتلقين، ولذا نجد دائماً المتلقين يتفاعلون دائماً مع الأعمال الوطنية الإبداعية ، بشكل يفوق غيرها من النصوص الأدبية الأخرى المتنوعة، ما يعكس أصالة الوطن وتجذره في القلوب والنفوس والعقول، حتى أصبح العمل الوطني يفهمه الجميع، كون من أيسر ما يصل إلى الأفئدة.ولا أدل على ذلك، من أن الأعمال الوطنية دائماً ما تكون حاضرة، حتى لو كانت لزمانها، فإن استعادتها أمر يشحذ الهمم بالعطاء والتفاني من أجل الوطن، والعمل على تحقيق نهضته ورفعته. ولا يمكن بحال للمبدعين ترجمة حبهم لوطنهم، إلا إذا كانوا حقاً يعيشون في كنفه بحب ، يشعرون فيه بالعزة والإباء، فتتعمق المواطنة، ويكون الشعور بقيمة الانتماء متجذراً في النفوس ، باعثاً على العطاء، وهو ما يترجمه المبدعون في نصوصٍ أدبية، أو قصائد شعرية، أو لوحات بصرية، أو أهازيج وأغان إلى غيرها من ألوانٍ إبداعية تتسم بالوطنية.