10 أكتوبر 2025

تسجيل

قمة الكويت واللحاق بعقارب الساعة

15 ديسمبر 2013

قمة الكويت محاولة للحاق بعقارب الساعة, في نصف الساعة الأخير قبل منتصف الليل, يجتمع قادة الخليج من أجل تلافي ما قد يحدث خلال الفترة القصيرة القادمة, لم يعد هناك وقت بعدما أهدر في العقود الماضية , الآن هل سيستطيع القادة إنقاذ ما يمكن إنقاذه , لم أجد كلمة تصف مدى حرج الوقت من حيث ما قد يستطيع القادة فعله, هل هو تطبيق أم تنفيذ أم تكوين أم تفعيل كلها كلمات لا تستجيب مثل هذه اللحظة , بعد توقيع الاتفاق الأميركي الغربي الإيراني , لم يعد هناك وقت ولا رؤية لما هو مطلوب فقد فاتت السنوات وبحت الحناجر وجفت الاقلام , لحض دول الخليج للقيام بما يجب القيام به , حتى أتت الثواني الأخيرة, لم يعد المستقبل واضحا بل ضبابيا , لأن النفوذ القادم لن يخدم مصلحة شعوب ولا دول المنطقة, تأخرنا كشعوب في دفع الحكومات إلى اتفاق يحفظ أمن المنطقة , مهما فعل في هذه القمة فلن يكون كافيا , الوقت تداركنا وما لم نقم بعمله في سنوات, نحتاج عمله في دقائق, هل سيستطيع القادة الخروج من هذه القمة بما يسعد الشعوب, نحتاج إلى جني اليوم, ولا زال هناك تردد من بعض الأطراف , ومن يرى ويبصر المستقبل المنظور لا بد سيرى أنه , لا محالة ستدفع الشعوب ثمن التردد والتراخي والتقاعس الذي , أبدته بعض الدول في شأن أخذ المبادرة وتقديم مصلحة الأمة قبل المصالح الضيقة , كانت ولا تزال قطر تدفع بالوحدة ومصلحة الأمة, كلما سنحت فرصة وكان ينظر لها على أنها تغرد خارج السرب, وأن ما تقوم به في غير صالح بعض البلدان وبعض الأنظمة, ولكن قطر كانت ولا تزال تملك بعد نظر وعلى استعداد لتقديم التنازلات من اجل وحدة الأمة, الآن لا بد أن من سخروا في الماضي يعضوا على النواجذ لما حل بهم , فهم في سبات عميق كانوا , وكان إيقاظهم من حلمهم شبه مستحيل , بل لم تسلم قطر قيادة وشعبا من السخرية , قطر الدولة العظمى قطر قائدة الأمة , لنسمع منهم اليوم ولنرى ما يدعون , قطر ملكة بعد النظر والتعفف عن الانكباب على مصلحة الذات, ولكن هذا لن ينفعنا اليوم فلم يستمعوا في الوقت المناسب, ولن يستمعوا اليوم لأن قرارات صعبة تحتاج أن تتخذ , وتنازلات لا بد أن تقدم من اجل خلق كيان خليجي قوي, كل طرف لا بد أن يقدم الغالي والرخيص من اجل امن الأمة وصيانة كرامتها, إما أن تتحول الأمة إلى فرق يدز بعضها إلى بعض, ويساق بعضها الآخر ويفتت بعضها الآخر, هل نحن بصدد دوله فاطمية من غزة إلى ظفار , نعم مع الوقت سيتم الاستفراد بكل دولة على حدة , لتطويعها وإعادة تشكيلها, ليس ببعيد ما قام به يوسف صلاح الدين الأيوبي , في عادة مصر واليوم تعود الأحداث لترينا أن التاريخ لم ينته, بل إنه في تشكل وتمحور , وأن الساعة أصبحت علينا , والدوائر تدور حولنا وأن الحماية الخارجية لن تدوم , بل الجبهة الداخلية الصلبة هي جوهر المرحلة القادمة , وأي محاوله لتحييد دورها لا ينم عن حسن إدراك , لم يعد الوقت يسمح بتهميش المواطن الخليجي , ولا استقادم الأجنبي للقيام بدور المواطن , في الجيش ولا في الشرطه ولا في مواقع صنع القرار , شراكة كاملة ومؤسسات تستمد شرعيتها من الشعوب , إذا كانت هذه القيمية جادة, فإن القرارات لا بد تصب في مصلحة الوطن والمواطن , ومؤسسات الوطن من مجالس شورى ومجالس أمة, ودساتير تخدم الأمة ودول يسودها العدل والقانون وفصل السلطات ومحاربة الفساد , الخاسر الأول هي الأنظمة في حال لم تلب متطلبات الساعة , ووجود الشعب في كل قرار يدعم الأنظمه أولا , والأنظمه لن تكون دون شعوبها وعلى هذا الأساس لا بد من إقرار المواطنة الكاملة دون تردد ولا تأجيل لم يعد هناك وقت.