26 أكتوبر 2025

تسجيل

المنافقون من علماء الأمة والطعن في المقاومة

15 نوفمبر 2023

لا شك أن علماء الدين لهم مكانة عليا بيننا، فهم أصحاب الفتاوى والعلم الغزير عند الحاجة، وهم الطبقة المثقفة الأولى في الاعتماد على أقوالهم في شتى جوانب الحياة منها الفقهية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، وكل ما يتصل بقضايا الاتفاق والاختلاف إذا دعت الضرورة لذلك. ولكن مع اشتعال العدوان الغاشم والهمجي على أهلنا وإخوتنا في قطاع غزة وشن الحرب الضروس ضد الشعب الفلسطيني بالصواريخ والصواريخ المحرمة دوليا والتي ذهب ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى ممن لا ذنب لهم نجد أن علماء الدين قد انشقوا إلى صفين، ولم يوحدوا كلمتهم تحت رأي واحد، وهذا ما يعاب على الكثير من المنافقين والمرتزقة منهم، الذين أصبحوا يخرجون الفتاوى بالطرق التي تناسب حكوماتهم وليس ما يناسب ضمائرهم.. وهذه كارثة تواجهها الأمة الإسلامية في إنصاف المقاومة المشروعة من أجل تحرير فلسطين دفاعا عن الحق المسلوب منذ (75) سنة أو اكثر. وهذا التضارب في الرأي بين مؤيد ومعارض للمقاومة ضد الاحتلال مرده إلى وجود بعض الخلل في عقول الكثير من علماء السلطة الذين يطبلون للكيان الصهيوني بدون علم أو دراية بما يجري على الساحة من مجازر ومذابح يرتكبها المحتل وبدعم كبير من قبل قادة ودول العالم، وبخاصة الولايات المتحدة وأوروبا وبعض العرب. الغريب في أمر السياسة اليوم أن بعض الدول غير العربية قامت بطرد سفراء إسرائيل عندها بعكس العرب الذين ما زالوا يحتفظون بسفراء الكيان الصهيوني ودون اعتراض على الجرائم التي ارتكبها العدو بشكل جنوني وصارخ. كلمة أخيرة: الانهزامية والجمود وإثارة الفتن وتلويث العقول من صفات علماء الدين اليوم في عدم الوقوف مع المقاومة الفلسطينية، وهو ما يذكرنا بزمن «العبودية».. إنها من المفاسد العظيمة إذا علمنا أن بعض «لحوم العلماء ما زالت مسمومة» كما يقولون!.