تأثير الكلم الطيب

للكلام الطيب تأثير على نفسنا وعلى من حولنا، ويزيد من تقبل الآخرين لأي أمر، حيث إنه يعزز من الألفة ويقلل من الجدال ويعكس صورة رائعة عن الشخص الذي أمامنا، وعن خُلُقِه ودينه وبلده، وينشر مشاعر الألفة بين القلوب الغريبة، ويبعث طمأنينة في قلوب الأشخاص الذين نراهم لأول مرة ويشعرون بغربة اتجاهنا ، ويساهم في تحويل العدو إلى صديق، والخصام إلى صلح، والحرب إلى سلم ، والحزن إلى فرح، والكآبة إلى بهجة . يقول الله عز وجل في القرآن الكريم (وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) {سورة آل عمران: 159 }، تعبيراً منه سبحانه وتعالى عن مدى أهميّة اختيار الكلمات الطيبة والأسلوب المناسب للحديث، تفادياً لابتعاد الناس ونفورهم، ومن هنا تبرز أهميّة الكلمة الطيبة وتأثيرها الذي لا يقل عن تأثير السحر على النفس والروح، ولا يمكن حصر الكلمات الطيبة التي يمكن أن يستخدمها الإنسان في التعبير عن نفسه وعن الأشياء، وفي إبداء رأيه وتعقيبه على الأمور . فالكلمة الطيبة هي مفتاح القلوب تنمي العاطفة وتضخ في القلب الحب ، ولا يترجم الحب إلا بالكلمة الطيبة وصدق المشاعر سواء ذلك كان في البيت بين الزوج والزوجة أو بين الأصدقاء والإخوان أو حتى بين الوالدين والأبناء ، والتي من شأنها أن تذوب حواجز وتزيل العوائق وتعمر بيوت بالتآلف الأسري في حب وأمان ومودة ، فالكلام الطيب هو الحل السحري الذي نجتاز به الكثير من الخلافات والمشاكل لمن يجيد استعماله . ◄ خاطرة يقول المتنبي في موضوع الكلم الطيب والذي يكون أكثر تأثيراً وأقوى من مفعول إي هدية : ( لا خَيْلَ عِندَكَ تُهْديهَا وَلا مالُ .. فَليُسْعِدِ النُّطْقُ إنْ لم تُسعِدِ الحالُ).