31 أكتوبر 2025
تسجيلالوطن لم يتأثر بالحصار الظالم ونحن اقتصادياً الأفضل خليجياً وعربياً ومعدلات النمو في ارتفاعرؤية حكيمة من قبل سمو الأمير في إدارة الأزمة المفتعلة ضد قطر وقد خابت كل محاولات عرقلتها خطاب تاريخي واستثنائي رسم لنا خارطة طريق لمستقبل زاهر رغم التحديات، كما يضع بعض النقاط فوق الحروف لوطن الغد وخطط تنميته، ويقدم كذلك بعض الرسائل المهمة لبناء وتنمية المجتمع ولدول الحصار عبر الاعتماد على النفس في كل شيء، بجانب تقييم تجربة الأزمة المفتعلة مع الأشقاء بطريقة تعلمنا منها الكثير من الدروس والعبر.والمتابع للتفوق الاقتصادي القطري خلال هذه الأزمة سيجد بالفعل أن الخاسر الأكبر دول الحصار التي تآمرت ضد قطر باختلاق الأزمة تحت ذريعة الإرهاب كما تقول وتدعي .ومن الواضح أن الذي يتخفى تحت عباءة نشر السلام والوئام في العالم هو في نفس الوقت يدير الإرهاب اليوم في كل مكان، ولعل الدلائل على ذلك كثيرة، ودول الحصار هي أكبر مصدر لهذا الإرهاب.أما خطاب الأمير أمس:والذي ألقي في مجلس الشورى فقد جاء ليرسم لنا خارطة طريق واضحة المعالم بهدف محاصرة الصعوبات والتحديات بعد الحصار الجائر ضد قطر منذ يونيو2017 وحتى الآن. حيث أكد سموه أهمية مواصلة تنفيذ مشاريع البنية التحتية لدولة قطر والتركيز على الجانب التنموي والجانب الاقتصادي والقطاع الخاص تحديدا في تحمل المسؤوليات لأن المسؤولية مشتركة مع الحكومة.وأكد سموه اهتمام الدولة بالتنمية والبنية التحتية لتوفير المزيد من الخدمات مثل:- الأمن الغذائي - والأمن المائي - والاهتمام بالصناعة - وتوفير السلع وغيرها .الاستثمار في الإنسان القطري:ولهذا فتوفير الحياة الكريمة للمواطن والمقيم كان من المرتكزات المهمة التي عرج عليها سموه في الخطاب، حيث ذكر نقطة في غاية الأهمية تقوم على توفير حياة كريمة طيبة لكل من يعيش على أرض قطر دون استثناء .وجاء الخطاب مؤكدا أهمية عامل الاستثمار في الإنسان القطري، وذلك من خلال الاعتماد على المواطن في عملية التنمية بهدف بناء قطر المستقبل، مع التركيز على توفير عامل التشجيع لخلق المبادرات الخلاقة والإبداعية للسير بالتنمية نحو النماء بالمجتمع القطري .الوحدة الخليجية هي الأهم:وأشار إلى دول الحصار إشارة واضحة، تلك الدول التي تنكرت لجميل قطر، وذلك من خلال التحريض ضدها إعلاميا واقتصاديا والإساءة إليها بشكل صريح وهو ما يتعارض مع المبادئ والقيم التي تربط قطر بدول مجلس التعاون الخليجي خاصة من خلال منظمة مجلس التعاون الخليجي التي تأسست سنة 1981 م وكانت وما زالت البيت الأول الذي يحتضننا جميعا.انتخابات الشورى القادمة:واشتملت كلمة سمو الأمير أمس كذلك على إشهار مجلس الشورى المنتخب في العام المقبل بعد انتهاء التشريعات والقوانين الخاصة به.وما من شك أنها خطوة رائدة لدولة قطر في مجال الانتخابات البرلمانية وجعل الديمقراطية تسير بحرية ونماء وتتطور نحو الأحسن لجعل قطر بوابة من بوابات الحرية في هذا المجال المهم الذي ينتظره الرأي العام منذ عقود، وقد تحقق في عهد سموه .** كلمة أخيرة: بعد خطاب الثبات لسمو الأمير الذي جاء في خطابه الأول منذ عدة أشهر. يأتي هذا الخطاب ليوضح للشعب القطري أن الوطن لم يتأثر بالحصار الظالم، لأننا الأفضل اقتصاديا خليجيا وعربيا ونقترب من العالمية، وأن معدلات النمو في ارتفاع كبير، وهو ما يؤكد كذلك الرؤية الحكيمة لسمو الأمير في إدارة الأزمة المفتعلة ضد قطر بامتياز. وهو يشير أيضا إلى أن قطر ما زالت تحظى باحترام العالم أجمع بسبب سمعتها التي ليس لها أي مثيل في المنطقة.