12 سبتمبر 2025

تسجيل

حائط البراق ملك خالص للمسلمين

15 نوفمبر 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); رغم اعتراف عالم الآثار زائيف هيرتسوغ بإخفاق حفريات إسرائيل في القرن العشرين في العثور على شيء يمت إلى هيكل سليمان بصلة وقوله بأن قصص الآباء في سفر التكوين هي مجرد أساطير إلا أن اليهود ما زالوا يدعون بأن حائط البراق هوآخر أثر من آثارهيكل سليمان المزعوم وهو أمرلا يقوم عليه دليل لا من الدين ولا من التاريخ ولا من القانون فمن المعلوم تاريخيا أن القائد الروماني بومبي استولى على القدس عام (63 ق.م ) وفي الفترة من (66 إلى 70م) قام اليهود في القدس بأعمال شغب وعصيان مدني قمعها الحاكم الروماني تيطس بالقوة فأحرق المدينة ودمر كل شيء فيها وأسر كثيراً من اليهود فعادت الأمور إلى طبيعتها لكن اليهود عاودوا للتمرد مرتين في عامي (115 و132م) وتمكنوا بالفعل من السيطرة على المدينة مما أغضب الإمبراطور الروماني هادريان فدمر المدينة للمرة الثانية وجعلها قاعا صفصفا وأخرج اليهود المقيمين فيها جميعا وابتنى مدينة جديدة سماها إيلياء ولم يبق فيها إلا المسيحيون واشترط ألا يسكنها يهودي وظلت المدينة على هذا الحال حتى الفتح الإسلامي (636م) وعندما تسلّم عمر بن الخطاب مفاتيحها لم يكن بها يهودي واحد بل واشترط البطريرك صفرونيوس عليه ألا يسمح لليهود بالسكنى فيها وبناء على رغبة الأخير وافق عمر بن الخطاب رضي الله عنه على أن يُضَمّن العهدة العمرية هذا النص "ولا يسكن بإيلياء أحد من اليهود"واستمرت القدس خالية من اليهود إلى أن فروا إليها من محاكم التفتيش الأسبانية وفي القرن 16 سمح لهم السلطان سليمان القانوني بمكان عند الحائط للصلاة فيه كما ورد في كتاب الكاتبة البريطانية كارين آرمسترونج "القدس مدينة واحدة وثلاث عقائد (ص:531) وذلك في إطار سياسة التسامح التي انتهجتها الدولة العثمانية وحتى هذا التاريخ لم يكن لليهود وجود مميز ظاهر ولا طقوس تمارس عند الحائط وقد حاول اليهود بعد ذلك تأسيس هذه الطقوس كما حاولوا شراء حائط البراق مرتين واحدة من قبل روتشيلد عام (1887) وأخرى من قبل الأديب اليهودي دافيد يالين عام (1914م) لكن الدولة العثمانية رفضت وعندما وضعت عصبة الأمم فلسطين تحت الانتداب البريطاني عام (1922م) تضمنت مواد صك الانتداب على فلسطين مادة توصي بتكوين لجنة خاصة للتحقيق في الإدعاءات المتعلقة بالأماكن المقدسة ولكن هذه اللجنة لم تشكل وفي نفس الوقت زادت زيارات اليهود للحائط وتظاهروا أمامه مدعين أن الحائط لهم فتصدى المسلمون لهم ووقعت هبة البراق بتاريخ 23/8/1929 م و استشهد فيها العشرات من المسلمين وعلى إثر هذه الثورة المباركة تشكلت عام (1930م) لجنة دولية لتحديد حقوق المسلمين واليهود في حائط البراق وبعد أن عقدت (23) جلسة استغرقت شهرا ودققت 61 وثيقة واستمعت إلى ممثلي الطرفين وإلى (52) شاهدا خلصت في تقريرها النهائي إلى"حق المسلمين الذي لا شُبْهة فيه بملكية حائط البراق "ولكن الكيان الصهيوني قام بعد حرب 1967 بالإستيلاء على حائط البراق مباشرة ورصف ساحة كبيرة أمامه مغلبا القوة على الحق .