20 نوفمبر 2025
تسجيلالفرد منا في بعض الأحيان يعود إلى الماضي القريب.. وفجأة يكتشف أن هناك فجوة بين ما كان وما هو واقع.. فيما مضى.. كانت الملاعب رملية.. ولكن خلال شهور الصيف كانت الدورات الرياضية على قدم وساق. من ملاعب مدرسة الخليج إلى مدرسة أبو بكر الصديق إلى العديد من الساحات.. وهذه الساحات قدمت للكرة القطرية ماجد الصايغ وإبراهيم خلفان وعلي زيد وبدر بلال وخالد سلمان ويونس أحمد، وسمير عباس وحسن القاضي. ومئات الأسماء في تاريخ الكرة، وكيف كانت استادات الدوحة تكتظ بالجماهير. وكل ناد يتخذ جمهوره ركناً خاصا به. وتسمع عندها صرخات فريد عبدالله وهو المرتبط بالنادي الأهلي حتى النخاع. وغاب هذا الأمر، أين مثلاً الدور البارز للاعب أعطى الكثير للرياضة وأعني صالح صقر ودوراته. نعم ساهم في تقديم العديد من صغار اللاعبين إلى الملاعب. وهو كلاعب ساهم في هذا الإطار في الدفاع عن ألوان ناديه والمنتخب وهو حتى الآن يواصل دوره. ولكن لا أعتقد أن الدورات الصيفية وحتى الدورات الرمضانية تحمل ذات النكهة.. لدي سؤال، ما مصير ملاعب الأحياء؟ مع الأسف مثل الانتخابات يتقدم كل مرشح بأحلامنا. بأننا سوف نعمل من أجلكم. وأننا في خدمة المواطن. طبعاً هذا الشعار أكل عليه الدهر وشرب، لأن ملاعب الفرجان بلا اهتمام، لماذا مثلاً لا يتم الاستعانة بالرياضيين الذين يعيشون في ذات الأحياء مثلاً، أقول مثلاً بالإشراف على الملاعب، وإذا كان هذا الأمر يشكل عقبة فلماذا لا يتم الاستعانة بالأندية عبر دعوة الأعضاء القدماء لممارسة دورهم. لأن هناك عشاق لهذه الأندية. لأن هذه الأندية جزء من كيانهم. هل يستطيع مثلاً رشيد مفتاح أن يبتعد يوماً واحداً عن النادي. لأنه مغروس في أعماق النادي. والنادي أيضاً مغروس في ذاته وهناك العديد من عشاق الأندية. بعضهم لا يمكن أن يتخلف يوماً عن تشجيع فريقه. منتصراً أو مهزوماً. أتمنى من كافة الأندية دعوة اللاعبين السابقين والمنتمين إلى النادي كما هو جزء من احتفاء النادي العربي برموز الرياضة سنوياً وأن يكون لكل الأجيال مكانة ما. في أنديتهم وعلى أقل تقدير الإشراف على الملاعب في الأحياء التي يسكنونها. لأن هذا الأمر أقول قد يخلق حوافز للأجيال الجديدة، خاصة وأن جل الأندية لا تعتمد على المنتمين لها في ظل الشراء.