17 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر للبترول وجهود استكمال الهيكلة الجديدة مع تقليص العمالة الزائدة

15 نوفمبر 2015

ذكر الرئيس التنفيذي لقطر للبترول المهندس سعد شريدة الكعبي في مؤتمر صحفي عقد قبل اسابيع والذي نقتطف منه هنا بعض ما جاء فيه نظرا لأهمية محاوره وموضوعاته والاستراتيجية بعيدة المدى التي يسعى لتحقيقها تبعا لمتطلبات رؤية قطر الوطنية 2030 وبما يساير خطة استكمال الهيكلة الجديدة لمؤسسة قطر للبترول. وما من شك أن الدولة تعول الكثير على هذه المؤسسة الرائدة بما يخدم العصر الذي نعيش فيه وبما يعود على التنمية البشرية بالفائدة ومنها بكل تأكيد التنمية في المجال النفطي.حيث قال الكعبي: إن الشركة أكملت عملية إعادة هيكلة شملت تسريح بعض الموظفين الأجانب لكن دون تسريح أي قطريين. وقال أيضا: "بينما لا نتحكم في الأسواق والأسعار فإننا نتحكم في تكاليفنا ومصروفاتنا ". مضيفا: أن الشركة وصلت حاليا إلى حجم يجعلها تتمتع بالكفاءة، وانها: " ستكون مؤسسة مستقرة من الآن فصاعدا ". وامتنع عن ذكر عدد الموظفين الذين جرى تسريحهم أو عدد موظفي الشركة حاليا.** المؤسسة من أعمدة الاقتصاد الوطني:واشار الى ان الشركة قررت التخارج من كل الأنشطة غير الأساسية مثل التأمين والخدمات، مؤكدا أن قطر للبترول تعتبر من أعمدة الاقتصاد الوطني، وأنه من الواجب عليها التأكد من ضمان تحقيق أعلى دخل ممكن للدولة من خلال تقليل النفقات غير الضرورية اللازمة لذلك. وأوضح كذلك أن المقصود بالعمليات غير الأساسية تلك النشاطات الخدمية غير المتعلقة بالنفط والغاز، مفيدا بأن التخارج من هذه النشاطات سيفتح المجال أمام القطاع الخاص للدخول في مثل هذه النشاطات. وقال عن انشطة المؤسسة: " لقد احتضنا تلك الأنشطة ونمت، لذا من الأفضل أن نركز على أنشطتنا الأساسية.. النفط والغاز ". ومعروف ان " قطر للبترول " تتولى تطوير وإدارة قطاع الطاقة بما في ذلك حقول النفط والغاز ومجمعات صناعية.** إعادة الهيكلة:وحول سبب إعادة الهيكلة، أضاف: "لقد وضعنا أهدافنا الاستراتيجية الجديدة لنصبح واحدة من أفضل شركات النفط الوطنية في العالم، ولنكون على مستوى أفضل الشركات العالمية الرائدة في صناعة النفط والغاز، وفي كثير من الأحيان تقوم الشركات الرائدة مثل قطر للبترول بعمليات إعادة تنظيم وذلك لتلبية متطلبات البيئة التنافسية المتغيرة، ولكي تتمكن من تحقيق أهدافها الاستراتيجية الجديدة ». وتابع قوله وهو كلام في غاية الاهمية: « نحن نمر بفترة تراجع في أسواق الطاقة العالمية، ونحن بحاجة إلى أن نكون على مستوى عال من الكفاءة، ورغم أننا لا نتحكم بالأسعار أو بتوجه السوق، إلا أنه لدينا سيطرة على حجم الإنفاق الرأسمالي والنفقات التشغيلية ». وأكد أنه في نوفمبر من العام الماضي 2014 م، أعلنت قطر للبترول للجميع في المؤسسة بأنها ستعمل على إعادة تنظيم قطر للبترول وتحقيق التكامل بين قطر للبترول الدولية وقطر للبترول، وأنه سيتم استكمال هذه المهمة في يونيو هذا العام. وأشار إلى أنه تم إخطار جميع الموظفين بخطوات العمل وعن احتمال الاستغناء عن بعضهم، لافتا إلى أن المؤسسة كان لديها إجراء واضح للغاية ومنهجي لدراسة احتياجات المؤسسة للقيام بالمهام المنوطة بها.** تسريح الموظفين القطريين:وقد أكد على موضوع تسريح الكثير من الموظفين أكثر من مرة خلال ذلك الحوار الثري حيث اكد على حقيقة اساسية مفادها: " ان المؤسسة أنهت عقودهم حسب العقد الموقع بين الطرفين، حيث تم إعطاؤهم ملاحظة لمدة شهرين مدفوعة الراتب، مع خطاب عدم ممانعة لنقل إقامته على أي شركة أو مؤسسة أخرى، مؤكدا أنها في بعض الحالات تمكنت من تحصيل عمل لبعض الموظفين في بعض الإدارات الأخرى، وقال: « تعاملنا بطريقة إنسانية جدا، وأخرنا مواعيد إنهاء خدماتهم لتتوافق مع مواعيد انتهاء السنة الدراسية ". وأشار إلى أن قطر للبترول تعتبر من أعمدة الاقتصاد الوطني والواجب عليها التأكد من ضمان تحقيق أعلى دخل ممكن للدولة من خلال تقليل النفقات غير الضرورية اللازمة لذلك، وأن الأولويات القادمة بعد استكمال الهيكلة وضع الأشخاص المناسبين في الأماكن المناسبة والحجم المناسب وتطوير قطر للبترول إلى الأحسن. كما أشار كذلك إلى أن النهج الذي ستتبعه قطر للبترول في المستقبل وهو أن أي شركة ينبغي أن تتنافس مع غيرها بحيث تكون هناك عدالة في السوق، ويتم فتح المجال أمام الشركات المتعددة العاملة في نفس المجال للتنافس، مؤكدا أن الهدف الرئيسي هو دعم القطاع الخاص ونموه.** الاهتمام بالتقطير بشركة " قابكو ":من الامور التي تستدعي الانتباه والاهتمام غياب التقطير في شركة قابكو "حيث تسود سيطرة الوافدين على العمل في هذه الشركة والواجب ان يكون التقطير فيها بنسبة لا يقل عن 70 % وليس العكس، كما ان الكثير من الموظفين القطريين بهذه الشركة غادروها واستقالوا منها لاسباب لا نعرفها، ويبدو ان قلة الاهتمام بهم وغياب التطوير والارتقاء بالعمل في الشركة احد اهم عوامل التذمر وعدم الارتياح والرضا الوظيفي — كما نسمع — مما دعاهم الى المغادرة والحصول على فرص افضل في اماكن اخرى بسبب ضعف الادارة في التطوير!!. والسؤال المطروح: هل تحققت رؤية ورسالة وقيم الشركة التي تنشدها ام انها مجرد شعارات ترفع دون تنفيذ مثل: سعي الشركة الى الازدهار من خلال الابتكار والتميز من خلال النمو المستدام مدفوعا بالابتكار وتنمية المواهب والرعاية والمسؤولية، بجانب النزاهة والسلامة والاهتمام بالآخرين والابتكار والجودة والاتقان، مع ان التطوير الوظيفي في "الشركة" يقوم على تحقيق الجوانب الاتية التي يرى البعض انها لا تتحقق في الوقت الراهن ومنها: حق كل موظف في النمو والتطور وتحقيق طموحه، وباختياره لمساره الوظيفي الواعد، الذي تقدمه له الشركة، لمساعدته في تحقيق وإطلاق العنان لقدراته، والبحث باستمرار عن الموهوبين للانضمام إلى الشركة، والذين يملكون الطموح ليكونوا على استعداد لمواجهة التحديات التي تجلبها صناعة رائدة لها متطلباتها، بالإضافة إلى مكافآتها، مع ضمان توظيف الأفضل والذين يستطيعون تلبية شروط برنامج التطوير الحافل بالتحديات، وتوفير فرص التطوير المستمر لضمان تدريب فردي مركز، وقياس وتوحيد المعايير والممارسات العملية، والحفاظ على جودة الخدمة التي نقدمها، داخليا وخارجيا، وتعزيز الأهداف التنظيمية للشركة ورؤيتها وأهدافها، وتطوير الموظف باستخدام منهجيات مختلفة لدعم الاحتياجات التعليمية الفردية للموظفين، بما يكفل لهم كل فرصة للنجاح، وبالتالي المساهمة في تحقيق أهداف الشركة.** الشفافية والارتقاء بالعمل:نشد على يد المهندس سعد شريدة الكعبي اذا كانت التغييرات والتنقلات الادارية الاخيرة تأتي لصالح العمل، ونشد على يده اكثر عندما انشد الشفافية في تصريحه الاخير وأكد انه لم تكن هناك اية نية لتسريح القطريين. فقد جاء حواره الصحفي واضحا ويقوم على الشفافية حيث وضع النقاط على الحروف بهدف اعادة استكمال الهيكلة الجديدة للتطوير في قطر للبترول، وهذا ما كان يبحث عنه الرأي العام في قطر من اجابات شافية خرجت من خلال هذا الحوار الذي كان يفترض ان يتم قبل فترة طويلة وان جاء متأخرا بعض الشيء، لكنه اجاب على كافة ما دار من لغط وتساؤلات مشروعة طرحها كل افراد المجتمع من مواطنين ومقيمين.** كلمة أخيرة:بقي ان نعرف: متى ستنتقل المؤسسة الى " حي قطر للبترول " الذي سمعنا عنه ولم يتحقق حتى الآن، لاننا نحتاج الى نقلة نوعية عالمية في هذا المجال من خلال ذلك الحي المنتظر؟