16 سبتمبر 2025

تسجيل

اللبنانيون يدفعون دماءهم ضرائب عن حزب الله

15 نوفمبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مرة جديدة، يدفع اللبنانيون ضريبة مشاركة حزب الله في القتال في سوريا، بعودة شبح التفجيرات الإرهابية بعد توقف دام قرابة عام وخمسة أشهر، مستهدفاً أحد أحياء ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله ومقر قيادته. رغم التدابير الأمنية التي اتخذتها الأجهزة الأمنية في مناطق نفوذ حزب الله سواء تلك التابعة للحزب أو للسلطة اللبنانية، نجح الإرهابيون في تنفيذ جريمتهم مما أدى لسقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى لبنانيين وفلسطينيين وسوريين من جميع الطوائف. لا تختلف عملية التفجير الأخيرة عن التفجيرات التي سبقتها لناحية الدوافع والمبررات. وهي في جميع الأحوال مبررات منطقية، وهي الرد على مشاركة حزب الله في قتل الشعب السوري والانتقام منه. لكن هذا التشابه، تقابله اختلافات في جوانب أخرى. فهي المرة الأولى التي يتبنى فيها تنظيم الدولة بشكل واضح ومباشر تنفيذ تفجيرات في لبنان. فجميع التفجيرات السابقة كان يتم تبنيها من تنظيمات أخرى، كالقاعدة أو جبهة النصرة، أو كتائب عبد الله عزام... لكن هذه المرة جاء تبني تنظيم الدولة مباشراً ورسمياً، وهي بمثابة رسالة لمن يعنيهم الأمر، بأن يد التنظيم بدأت العبث بلبنان، وأن نجاح النظام السوري وحزب الله في إبعاده عن الحدود اللبنانية السورية لم ينجح في إبعاده عن الداخل اللبناني. الأمر الآخر الذي يجب الإشارة إليه، هو أن الاعتقالات والمداهمات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية يومياً في مختلف المناطق، ونجاحها في تفكيك عدد من الشبكات التي تنتمي لتنظيم الدولة، وزج أفرادها في السجون، كل ذلك لم يقف حائلاً أمام نشاط شبكات أخرى لم تتمكن الأجهزة الأمنية من رصدها، فنجحت هذه الشبكات باختراق بيئة حزب الله وتنفيذ تفجيراتها. حماية اللبنانيين هي مجرد ذريعة لانخراط الحزب في مشروع ولاية الفقيه للهيمنة على المنطقة، يدلل على ذلك الشعارات الطائفية المقيتة التي يرفعها حزب الله كل حين.بعد أيام من وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 أطل السيد حسن نصرالله أمين عام حزب الله في مقابلة تلفزيونية قال فيها إنه لو كان يعلم أن إقدام حزبه على خطف جنديين إسرائيليين سيؤدي إلى العدوان المدمر الذي قامت به إسرائيل لما أقدم الحزب على عملية الخطف. هل اقترب اليوم الذي يقول فيه نصرالله إنه لو كان يعلم أن مشاركة حزبه في القتال إلى جانب النظام السوري ستعود بالويلات على لبنان لما أقدم عليه؟!