12 سبتمبر 2025
تسجيلزمان كانت الإذاعة المدرسية من أهم المداخل إلى التعليم المدرسي وكان الاهتمام يصب على هذا الوقت المقتطف من طابور الصباح ليضغط فيه المشاركون فيه كل ما يفيد الطالب من معلومات وثقافة وفقرات تبث روح التفاؤل والأمل والترفيه والضحكة الصادقة الصافية في أول الصباح كانت تعد الإذاعة المدرسية عنصراً مهماً من عناصر البيئة التعليمية، ومن أهم الأنشطة التي يتنافس الطلاب والمعلمون في المشاركة فيها يوميا بتقديم العديد من الفقرات الإذاعية المختلفة، زمان أسهمت الإذاعة المدرسية مساهمة ناجحة في تنمية وتطوير مهارات وقدرات الطلاب، ليكونوا قادرين على الحوار والنقاش، والتعبير عن آرائهم وأفكارهم، وتعويدهم على البحث والاستطلاع في كافة المجالات الدراسية المختلفة، ولكن للأسف نجد أن الإذاعة المدرسية تحولت إلى نشاط روتيني في بعض المدارس، واختفت في بعضها الآخر بدلا من أن يتم تطويرها لمواكبة العصر والارتقاء بها للأجمل هي مسؤولية الإدارة المدرسية ومن ثم المعلمين والطلاب فهم المحركون الأساسيون لعوامل الارتقاء بالبيئة التعليمية عندما يخرجون عصارة إبداعهم في لحظات صباحية تبث في الجميع روح المشاركة والمنافسة نحن لو دققنا في مواهب طلابنا وطالباتنا لوجدنا أن بينهم موهوبين مبدعين في مجالات عدة خاصة الإلقاء والحوار والتمثيل والإنشاد والمطالعة والانتقاء وكل ذلك مادة خصبة لإثراء إذاعة الطابور الصباحي بكل ما هو منوع ومفيد، علينا إذا أن ننتبه إلى هذا النشاط وأهدافه حيث تنبثق أهداف الإذاعة المدرسية من أهداف الإعلام التربوي، القائم على توجيه الطلاب، وزيادة وعيهم، وجعلهم أكثر اندماجاً مع المجتمع المدرسي، ومع مجتمعهم خارج المدرسة فتساهم الإذاعة في اكتشاف مواهبهم وتنميتها من خلال توفير الوسائل الممكنة التي تساعدهم على إبراز قدراتهم وهواياتهم، لذلك لابد من وجود وعي تام بأهمية الإذاعة المدرسية، ودورها الفعال في البيئة التعليمية، لأنها وسيلة مهمة من وسائل التعليم المدرسي، لما تضيفه من فوائد إيجابية على حياة الطلاب، وتجعلهم فعالين ومتفاعلين مع العوامل المحيطة بهم، هي رسالة لكل المسؤولين في الصرح التعليمي والبيئة المدرسية للاهتمام بهذه الإذاعة وكيفية إعدادها وانتقاء القائمين عليها والمشاركين فيها لتعود الإذاعة المدرسية منبرا ثقافيا وإعلاميا واجتماعيا مفيدا لهم ولمستقبلهم.