15 سبتمبر 2025

تسجيل

العنابي تحت ضغط الستة!!

15 نوفمبر 2013

خلال أربعة أيام فقط يخوض العنابي مباراتين مهمتين خارج أرضه في تصفيات كأس آسيا مع اليمن بالعين اليوم ومع ماليزيا بكوالالمبور الثلاثاء المقبل.. والفاصل الزمني بين المباراتين قصير جدا.. والجدول بهذه الطريقة غير عادل ولم يراع تعرض اللاعبين للإرهاق من رحلة السفر المرهقة من الدوحة إلى أبو ظبي ثم إلى العين برا ثم من العين بعد مباراة اليمن إلى أبوظبي مرة أخرى ومنها إلى كوالالمبور؟!! عموما هذا هو حال الأجندة الدولية كما وضعها الفيفا والذي يحاول توحيد الأجندة الكروية العالمية لضمان عدم وضع العراقيل أمام اللاعبين المحترفين للمشاركة مع منتخبات بلادهم في الارتباطات الدولية الرسمية والودية.. وهذا الإجراء قد يكون مفيدا للبعض ولكنه قد يكون مضرا للبعض الآخر. يخوض العنابي مباراتي اليمن وماليزيا تحت ضغط الستة.. والستة هي النقاط الست التي يسعى اللاعبون وجهازهم الفني إلى الحصول عليها بالفوز في المباراتين لتأمين التأهل للنهائيات الآسيوية المرتقبة.. والستة هي النقاط الست التي حصل عليها من نفس الفريقين في مباراتي الذهاب بالدوحة وهو يريد التأكيد على أنه حصل عليها عن جدارة واستحقاق.. والستة أيضا هي الأهداف الستة التي سجلها الفريق في آخر مباراة له مع المنتخب اليمني في نفس التصفيات والتي تدفعه للتأكيد في مباراة الفريقين غدا على أنها لم تكن صدفة!! يخطئ من يظن أن مباراتي اليمن وماليزيا ستكونان في متناول اليد.. فاليمن سيلعب بكل ما أوتي من قوة لتعويض فضيحة الستة وإنقاذ سمعته الكروية برغم أن موقفه من التأهل ضعيف جدا.. ولذلك لن يكون صيدا سهلا خاصة أنه استفاد من أخطائه الدفاعية القاتلة في مباراة الذهاب.. ومن المؤكد أن فهد ثاني ولاعبيه يدركون ذلك جيدا ويضعونه في حساباتهم وعليهم ألا يركنوا إلى الفوارق أو إلى كونهم أكثر جاهزية من كافة النواحي المعنوية والذهنية والبدنية والفنية من منافسهم اليمني الذي يمر بظروف نعلمها جميعا والتي تعاني منها باقي منتخبات دول الربيع العربي. وإذا كان فهد ثاني ولاعبو العنابي يريدون الحفاظ على قمة المجموعة والتأهل السهل بعيدا عن الدخول في حسابات أخرى فعليهم أن يحسموا موقعة العين قبل أن يطيروا إلى ماليزيا في الموقعة الأصعب. وحسنا فعل المدير الفني باختيار 25 لاعبا لأنه سيلعب مباراتين متتاليتين خارج ملعبه لا يفصل بينهما كما قلت في بداية المقال سوى أربعة أيام وبالتالي فهو في حاجة إلى مثل هذا العدد الذي قد يعتبره البعض كبيرا نسبيا.. فهو لا يضمن ظروف الإصابات والمرض وإرهاق السفر والتنقل من مكان إلى مكان.. أما عن عدم لعب أية مباريات احتكاكية قبل هاتين المباراتين المهمتين فالإجابة ببساطة تتلخص في عدم وجود الوقت الكافي بسبب زحمة الارتباطات المحلية.. فضلا عن أن اللاعبين وصلوا حاليا إلى مستوى جيد من اللياقة البدنية والفنية والذهنية بعد مرور 8 أسابيع من دوري النجوم.