21 سبتمبر 2025
تسجيلبقيادة شعب أرض فلسطين وعلى أرضه يسقط الاستعمار ومعه ثقافة وثيقة بنرمان والسردية الاستعمارية، صمود اسطوري في مواجهة قوى الاستعمار الكبرى بعد انكشاف الأقنعة وسقوط قناع الكيان عن وجه المحتل الحقيقي وهو امريكا والغرب، لقد صدق الصهاينة وهم ثقافة الاستعمار وانهم دولة ذات سيادة وجيش لا يقهر امام عرب لا قدرة لهم على الانتصار فهوت سيادتهم ودولتهم المزعومة فهرول لنجدتها راعيها وصانعها المستعمر الاكبر امريكا ليؤمن وجودها من جديد بحاملات الطائرات لمواجهة حفنة عربية مجاهدة لكن فات الاوان بتهشمة صورة المارد وانطوت صفحته، وتهشم معه انماط التفكير وهياكله التي اسست في العقلية العربية والعقلية العبرية، فالثوار الاحرار والحاضنة الشعبية الصامدة، هي ثورة الامة العربية التي وضع هذا الكيان لمنع وحدتها تحت وثيقة بنرمان وتصريح بايدن في الكونجرس سنة 1986 بانه لو لم تكن اسرائيل لصنعنا اسرائيل وهدفها منع الوحدة العربية ومنع استقرار الامة حتى لا تنهض وتهيمن عليهم، ويكون ولاؤها لدول الاستعمار وآخرها امريكا، هذا يجيب على سؤال لماذا امريكا ودول الغرب معنية بأمن الكيان بغض النظر عن ممارساته وتجاوزاته للقانون الدولي والاعراف والمعاهدات الاممية، وعدم تطبيق قرارات الامم المتحدة لانه اوجد لخدمة القوى الاستعمارية، ولذلك فأمن هذه الدول هو من امن الكيان، لكن جاءت اللحظة التي تكشف فيها الخديعة ويبرز من تواجه الامة فلمدة قرون نحن نواجه قوى الاستعمار، واعلامه وثقافته والتي نحملها وندين بها، فما يحدث في ارض فلسطين هي ثورة عربية تتعدى حدود ارض فلسطين، ليست هي مواجهة المقاومة في شكل حماس او الجهاد او الشعب الفلسطيني الثائر بل هي ثورة عربية ضد الاستعمار واداته الرئيسية الكيان على الارض العربية، اذا اراد الكيان وقوى الاستعمار من خلفه تحويل المواجهة لفصيل ولمنطقة ومسخ تلك الثورة فجعلها لفصيل يستخدم شعب ارض فلسطين دروعا بشرية في شكلها الصحيح هذه ثورة عربية تتجاوز السردية الاستعمارية فليس هنالك دروع بشرية ان كانت ثورة شعب، بل هي ثورة تواجه من قبل القوى الاستعمارية المحتلة والمحور الانجلوسكسوني الامريكي البريطاني وقد نرى تدخلا استراليا نيوزلنديا بالخصوص، فلا تستقوى قوى الاستعمار ضد الشعب العربي في ارض فلسطين او بغزة العزة على اساس ان هناك فصيلا متطرفا مثل داعش ومساكين افراد يستخدمون دروعا بشرية فهذه السردية هي الاداة الاعلامية التي يستخدمها كلما واجه مقاومة الامة، ففي حال اعتدلت اللغة وصحت الرواية وهي الشعب العربي في ثورة لاقتلاع هذا الجسم الغريب الموضوع لتعطيل مسيرة الامة تكون السردية الاستعمارية غير واردة فلا دروع بشرية ولا فصيل متطرف بل شعب مجاهد، لقد عمل الاستعمار على زرع هذا الوعي في عمق الوعي العربي والعالمي لكنه فشل، وان هذه فلسطين وهذه حماس والاحداث من قبل فصيل متطرف وتستغل فلسطين، ومهما كانت الرواية مزيفة لكن ردودنا والمصطلحات المستخدمة هي من صنع الثقافة الاستعمارية وثقافة بنرمان وبوعي او عن غير وعي سقطنا في حقل لغتهم ويجب ان نعي ذلك ونسمي الامور بمسمياتها وهي ثورة الشعب العربي طوفان الاقصى اسقط انماط التفكير وهياكله المبنية بايدي المستعمرين واعلامهم، فمفاعل ديمونا ذلك الشبح والفزاعة اصبح اهم هدف للثوار في حال استمرت الابادة وارتأت المقاومة ضربه وتفجيره في وجه امريكا والكيان فتقلب السحر على الساحر، الكيان يواجه تفاقم المخاطر وان تكفلت امريكا بادارة شأن الكيان سياسيا ودبلوماسيا وسيبرانيا وادارة الشأن النووي بعد فقدان ثقة الامريكي في قدرة الاسرائيلي وتكفل بشمال الكيان وترك له غزة للانتقام، ومن يعتقد ان ما يقوم به الكيان من انتقام مجنون ودمار واسع وابادة جماعية انه منظر قوة بل نقول انه منظر ضعف، فإذا كان اهل غزة بهذا الضعف تحت القصف بالاسلحة الامريكية، فمن تحت الرماد وفي اي لحظة سيقوم هذا الشعب ويفكك الكيان كما فعل، ويفضح كيانه الثقافي و غير الانساني امام افراده وحلفائه ويظل ضعيفا ولكن غير انساني مسكون بهاجس الثورة، ويجب ان نعي ثقافة وثيقة بنرمان وآثارها النفسية علينا، لنعمل على اساس مفهوم الامة فلا متفرج ولا متبرئ فمن هم في الضفة او القدس او جنين شعب واحد وقضية واحدة وثورة لنصحح الكلمات والمصطلحات، فالمقاومة مقاومة شعب على ارض عربية، نحتاج العودة لتذكر الثورات الكبرى لشعبنا العربي من مصر الى الجزائر الى كل شبر من ارض العروبة فطوفان العروبة طائر العنقاء ومن تحت رماد كل دمار يعود ليحلق في سماء الحرية والكرامة ارجع لنا روح الامة المقاومة كما عهدناها لتتكلم عربي... فالارض بتتكلم عربي الأرض الأرض.