26 أكتوبر 2025

تسجيل

"الحل في الرياض" كان قبل عام 2017 وليس بعده

15 أغسطس 2018

مللنا من الشعارات الزائفة والمتلونة التي لا طائل من ورائها الحل دائماً في التعامل مع الآخر بصوت العقل عبر مبدأ الشفافية والمكاشفة الحل في الرياض.. شعار رفعته السعودية خلال حصار قطر بغية الضحك على الشعوب، ومن ثم خداع بقية الدول الأخرى مثل الدول التابعة لها في نفس السياسة القذرة الرامية إلى الاساءة للدول التي لا تعترف بالسعودية وبدول الحصار وسياستهم التخريبية والتدميرية بهدف تشويش العقول والتأثير في بعض الدول لكسبها في صفها لتحقيق مؤامراتهم الدنيئة؟!!. وباتت هذه المقولة المقتضبة والزائفة ترفع من باب التشويش على الحكومات والشعوب المغفلة التي تريد منها المملكة أن تكون هي اللاعب الرئيسي في تسييس الأمور نظير كل ما تقوم به من ألاعيب وأدوار مكشوفة عبر شراء الضمائر بالمال مع كل أسف؟!!، ويبدو أن: التخبط للسياسة السعودية في الآونة الأخيرة قد تجاوز كل الحدود.. وما الأزمة السياسية مع "كندا" إلا صورة من صور الابتزاز والاستغلال للتأثير على القرار الكندي النزيه والشفاف الذي يتحدث باسم الضمير العالمي ولا يتحدث عن سياسة حكومة أو دولة.. ومن حق الكنديين أن يقولوا كلمتهم تجاه أي قرار خاطئ لا يخدم الانسانية ولا يتفق مع الأعراف والقوانين الدولية، وخاصة فيما يتعلق بحقوق الانسان والحريات العامة المكفولة للشعوب عندما تنتهك حرياتهم بشكل غير مألوف وغير مبرر؟!!. مقولة زائفة ومضللة: والترويج لمقولة "الحل في الرياض" كان أول من يسوق له هم وزراء دول الحصار الذين لا ناقة لهم ولا جمل في أزمة الخليج المفتعلة لتحقيق بعض المكاسب المالية.. وأصبحت هذه المقولة من العبارات التي لا تستعمل اليوم إلا للتغطية على الهزائم السياسية والاقتصادية التي تتكبدها السعودية في كل يوم، بل وتزداد اتساعا في الخسائر التي تعدت كل التوقعات؟!!. العالم لا بتعامل مع شعارات السراب: فدول العالم ذكية للغاية.. وعندما تتحدث عن المواقف فانها تترجم دائما الأقوال إلى أفعال.. وهذا عين الصواب.. فمن يرفع شعار "الحل يوجد في المكان الفلاني" فانه يريد لهذا المكان أو لهذه الدولة أن تكون أكثر تفانيا في قراراتها السياسة الصائبة، لا لقراراتها التي تقوم على الاستفزاز والتخبط لأنها لا تحمل أية رؤية صائبة لخدمة الدول والسعوب؟!!.. وما من شك في أن "الحل في الرياض" كان شعارا رائجا وسائدا قبل عام 2017 م وليس بعد ذلك العام.. وجميعنا يعرف ذلك جيدا؟!!. كلمة أخيرة: ولهذا فمقولة "الحل في الرياض" عبارة مغلفة بالأكاذيب التي تقوم على دفع الأموال الطائلة والرشاوى لمن يطبل له لاستعطاف الحكومات وخداع بعض الشعوب.. وهذا هو ديدن الدول التي تسخر أموالها إعلاميا للضحك على الغير حتى تظهر حقيقة هذه الشعارات "المبتزة للآخر" والتي تقوم على التمويه مقابل المال لكون أن أساسها يقوم على "السراب"؟!!.