31 أكتوبر 2025

تسجيل

دروس قطرية في الإعلام موجّهة إلـى "بلهاء" إعلام الحصار ؟!

15 أغسطس 2017

الإعلام لعبة الشطار ومن لا يفقهها فليتركها للكبار الذين يجيدونها بحرفنة وجودة عالية إعلامنا هزم إعلام الحصار ولقنه الدروس وأربكه كثيرا فجعله مفلسا بسبب غياب مهنيته ومصداقيته نعم تفوق الإعلام القطري خلال أزمة الحصار الظالم على قطر .. وهزم دول التآمر والخيانة وجعلها لا تحرك ساكنا فلم تقو على تفوقنا بسبب الرد السريع الذي تبناه إعلامنا تجاه كل افتراءات وأكاذيب وفبركات إعلامهم المهزوم والمفلس .. حيث أصبحت اليوم دول الحصار تبحث عن مخرج كي لا تعلن استسلامها لقطر بشكل يحرجها أمام العالم ! . ومع بداية الحصار سخرت وسائل الإعلام كافة إمكانياتها للهجوم المباغت ضد قطر من أجل إحراجها في أول الأزمة .. واعتقدت هذه الدول بأنها ستكون المنتصرة بكل سهولة اعتقادا منها بأن قطر ستكون لقمة سائغة لهم .. ولكن انقلب السحر على الساحر ففوجئوا بالرد المزلزل الذي حول إعلام الحصار لإعلام لا يعرف كيف يتصرف أمام كل هذه المواجهة الإعلامية المضادة التي تحولت وخلال أيام قليلة إلى ما يشابه الحرب العسكرية . ولهذا ولد الإعلام القطري قويا شامخا متفوقا، ولم يكن بالإعلام الهين أو يمكن ابتلاعه بسهولة والانقضاض عليه بين يوم وليلة .. واستطاع أن يسطر ملحمة قطرية تاريخية في التلاحم لتفنيد الافتراءات والأقاويل التي يدعونها .. فعجزوا عن الرد على قوة إعلامنا المضاد .. فانتصرت قطر إعلاميا قبل بدء المعركة التي شنوها ضدنا !! . والأمر المخزي في إعلام دول الحصار أنه ولد على الكذب ، وما زال يتمادى ويزيد من ترديد افتراءاته المضللة للشعوب التي لم تعد تثق بالإعلام المضلل نظرا لهبوط مستواه ونزوله إلى الأساليب المبتذلة والمغشوشة في لعبة الإعلام . مسلسل المؤامرات لن ينتهي فالبداية كانت مع إعلامهم من خلال سوق التهم والافتراءات الكاذبة في المحطات الفضائية والصحف المكتوبة والإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي وبخاصة عبر حسابات تويتر التي امتلأت بالأسماء الوهمية وغير الحقيقية عبر المؤسسات الاستخباراتية غير الحقيقية ، وقد انكشفوا للعالم أجمع بسبب هذه الأسماء غير الصريحة وهو ما يدل على انحطاط إعلامهم غير الأخلاقي !! . بينما نجد على الجانب الآخر الإعلام القطري الذي لم يهرول ويسرع في الرد على كافة افتراءاتهم وادعاءاتهم إلا من خلال التأني والتريث ومن ثم الرد بالدلائل والبراهين المعقولة والمعتدلة دون تضخيمها أو تهويلها .. وهذا عين الصواب !! . ونقول لإعلامهم المضلل إننا نحن الكبار .. وأنتم الصغار والأقزام .. لأن الكبير يزداد نضجا على الدوام .. بينما الصغير والمتقوقع يكون في ذيل القائمة وقابعا في المؤخرة دون تطوير أو تغيير لتحسين مساره !! . فإعلامنا هزم إعلام الحصار في عقر داره وأربكه وجعله مفلسا بسبب مهنيتنا الراقية التي لا مثيل لها في جميع المؤسسات الإعلامية محليا وإقليميا وعالميا !! . وبعد كل هذا انتصر الإعلام القطري وغير موازين اللعبة لصالحه .. ويبدو أنه مع هزيمة دول الحصار سياسيا أصبح إعلام هذه الدول يحتضر ويرجع للخلف شيئا فشيئا .. وعليهم أصبحت تدور الدوائر وبخاصة بعد مضي ما يزيد على الشهرين حتى الآن من الحصار الظالم ضد قطر . ونتذكّر أن البداية من دول الشر هذه بدأت عبر وسائل الإعلام من خلال شنها لحربهم الإعلامية المسيسة في الصحف ومن ثم في فضائياتهم المتخلفة في مهنيتها مع اختراقهم لموقع وكالة الأنباء القطرية .. ثم تطورت تلك الحرب القذرة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي التي سخرت من أجل تشويه سمعة قطر ورموزها السياسية بأقبح الصفات والتعابير غير الأخلاقية _ مع كل أسف _ لأن هذه هي أخلاقهم التي تربوا عليها !! . وفي نهاية المطاف اتضح للعالم أجمع أن أخلاقهم هي التي تنم عن سوء التربية وطباعهم السيئة والمنحطة وغير الملتزمة بالقيم والمبادئ الحسنة .. بعكس القيم التي تربى عليها أهل قطر ومن يقيم على أرضها التي تنشد الأمانة والشفافية .. وتلك هي أخلاقنا السمحة التي تربينا عليها ووجهنا نحوها من قبل " تميم بن حمد " الذي أرشدنا في خطابه التاريخي بأن لا يرد شعب قطر الإساءة بالإساءة بل يعفو عنها ، لأننا أصحاب منهج في التربية والتعليم والقيم الإسلامية الرفيعة . كلمة أخيرة هذه بعض الدروس القطرية في مهنة الإعلام موجهة لـ " بلهاء " إعلام الحصار .. فقد أثبتت أيام الحصار حتى الآن أن إعلامهم انحصر في الغباء المستحكم، وصدق من قال: " ومن الغباء ما قتل " !! . لأن الإعلام لعبة الشطار .. ومن لا يفقه فيه شيئا فعليه بتركه للكبار لأنه لا يجيده بحرفنة وجودة عالية إلا من يعرف خباياه ومبادئه الحقيقية !! .