12 سبتمبر 2025
تسجيل• في دنيا مليئة بأقنعة نضعها في الجيوب، نلبسها وقتما نريد، وننزعها وقتما نريد، هل تستطيع أن تقف عاريا أمام الناس لتعترف بخطاياك، وظلمك، ومكائدك، وكل دمامتك دون أن تخشى عيون اللوم، أو سلاطة الانتقاد، أو تشفي الشامتين، أو استنكار المستنكرين؟ اسأل هذا السؤال لأن مجرد تخيل هذا الاعتراف صعب أو يكاد يكون مستحيلا، إذ المعتاد ان ندخل ادوارنا التي فصلناها، وحبكناها علينا لنكون غيرنا!! لكن صاحب المفاجأه قال كل ما عنده ببساطة مذهلة، كتب على حسابه (سامحوني أعاني من أمراض أخلاقية خطيرة، ادعو لي وسامحوني، سامحوني لو كنت ظلمت أي أحد، زمان كنت اصدق، كنت اشجع، كنت اكثر خوفا من الله، اكثر حفاظا على وعودي، اكثر حرصا على تجنب المحرمات، انا اعري نفسي امامكم لأني مش خايف منكم، ولكن خايف عليكم مني لحسن تفتكروني كويس وانا مش كويس خالص.. يمكن ربنا يهديني وارجع لاصلي اللي امي ربتني عليه.. ربي إني ظلمت نفسي، انا في التيه، انا في منحدر خطير، ارسل الله لي من لفت نظري إليه، جزاهم الله خيرا، ليسامحوني على خطأي فيهم، وظلمي لهم، وربنا يعني ان ارد ظلمي عنهم، انا في محاولة لاسترجاع نفسي بالعوده إلى ربي، اللهم ألهمني التقى، والعفاف، والغنى، واغفر لي ظلمي لناس أحسنتْ الظن في اخلاقي وخذلتهم، يارب نفسي أقوى مني لكنك أقوى منها، اللهم ألوذ بك فسارع لانقاذي، يارب إني ظلمت نفسي وغيري فأنقذني واهدني..آمين)، هذه (المكاشفة) نقلتها حرفيا عن الإعلامي (ــــــ) الذي كان يقدم برنامجا يظهر فيه انحيازه الشديد لرئيس مصر، كما كان يتبنى وجهة نظر الحكومة ليكون صوتا مؤازرا لكل ما تقوله أو تعمله!! طيب ما الذي حدث؟ ما الذي غيره؟ ما الذي جعله يستفيق ويخلع جلد وجهه بيده مع كل ما يتبع ذلك من ألم ووجع؟ واضح أنه ليس مجبرا، ولا مدفوعا بمصلحة، أو انحيازا لفصيل، بل قد يتعرض للأذى وقد أعلن صراحة ندمه عما كان يقول ويعمل. يبدو أن الامر هزة قوية كهزات (ريختر) التي تزلزل الارض ومن عليها، على اي حال، ومهما تكون المسميات يبدو أنها عودة مركبه التائه الذي لمس الشط بعد طول تيه وتخبط.. يا زميلنا العزيز، يا عائدا إلى درب الحق، والسلامة، والصدق، حمدا لله على السلامة. • اتصالا بموضوع مصارحة الاعلامي (ـــــ) للناس بكل صفاته، وسقطاته، وأخطائه، وظلمه لمن ظلم، يفور الآن سؤال لك، فكر، تذكر، كم واحد أسأت إليه؟ كم واحد أخذتك العزة بالإثم فأهنته؟ كم واحد لوثت سمعته، وعرضه، وانت العارف بطهره؟ كم واحد ألبسته تهمة باطلة وانت العارف ببراءته؟ كم واحد اجتهدت فجمعت المأمورين بتعليماتك ليغتالوه بألسنتهم، بأقلامهم، بإشاعاتهم؟ كم واحد أقدمت على ضرره مستندا إلى سلطتك، أو مالك، أو نفوذك؟ كم واحد عرفت أنه كان على حق فوقفت ضده، وكِدت له، وقهرته؟ كم مرة أعماك الهوى عن درب الحق فتعاميت، وتجاهلت، فلم تنصف؟ كم مرة كان اذاك أقرب إلى الناس من معروفك، وصلفك أعلى صوتا من رحمتك، وبطشك أسرع وصولا من حلمك؟ اقعد مع نفسك، فكر، اعصر ذهنك، وتذكر كل ظلمك، وظلماتك، واعتداءاتك، وافتراءاتك، ثم أقدم على ما يقدم عليه الفرسان النبلاء، اعتذر، وتحلل من كل اخطائك، لا تقل (مااقدرش) أخجل من الناس، أقول حاول فحقوق الناس في الدنيا لن تسقط إلا بالاعتذار، وهذا أهون بكثير من الوقوف أمام القاهر الجبار، ملك الملوك ليحاسبك على الشعرة. طبقات فوق الهمس • لا يمكن أن تكون خطبة الجمعة في مصرنا المحروسة (كمرايل) المدارس كلها شكل واحد، تفصيلة واحدة، لون واحد، أيها العلماء اكتموا إذن علمكم، وفصاحة خطابكم، فأي طفل في أولى إعدادي يمكنه أن يعتلي المنبر ويقرأ المكتوب في الورقة المقررة!! • إذا كانت الجنسية المصرية ستمنح لمن يستثمر بمليون جنيه، أبشروا، (حنبقى احنا واليهود جيران في عمارة واحدة). • أقول للذين عذبوا البلتاجي في السجن، وصوروه عاريا ليتنازل عن دعواه ضد رئيس مصر لمقتل ابنته، أقول أين أبسط قواعد شرف الخصومة يا شرفاء؟ • لماذا صدرت تعليمات تقول (ممنوع النشر بموضوع فساد القمح) هوا الكلام في الفساد حاجة عيب! أم أن رؤوس الكبار متورطة في سرطنة دم الشعب المصري الصابر؟ • يأسك وصبرك بين ايديك وانت حر تيأس ما تيأس الحياة راح تمر انا دقت مندا ومندا عجبي لقيت الصبر مر وبرضك اليأس مر عجبي صلاح جاهين