16 سبتمبر 2025
تسجيلاصبحت الأمة العربية اليوم بلا هوية، تتصارع عليها الدول فالغرب الذي خرج من البلاد العربية ومقاومة حركات التحرير ودفع الناس فيها أرواح وامكانيات عاد النفوذ الغربي بأسلوب جديد دون أن يكلف نفسه مالا بل ربح الكثير فنرى أن العرب اليوم يحققوا أهداف الغرب مجانا بأن عادوا إلى داحس والغبراء وحرب البسوس وكنانة وقريش عادوا إلى ما قبل الإسلام يتصارعوا باسم القبيلة فما يجري في ليبيا حرب قبلية جاهلية لا تمت إلى الإسلام بشيء وحرب اليمن حرب عنصرية بأسوأ مما عرف التاريخ وحرب اغتيالات ودعوات الانفصال في جنوب اليمن والقتل بالهوية من جاهلية مقيتة تتناقض مع مبادئ الإسلام ورسالة الحبيب صلى الله عليه وسلم التي جاءت للأخوة والمحبة والاعتصام بحبل الله. والقتال في العراق ومواقف الاكراد أحفاد صلاح الدين ونور الدين زنكي العنصرية تتناقض مع عظمة هؤلاء رحمهم الله السقط في الجزائر وصراع دارفور بالسودان وصراع الصومال كلها حروب جاهلية تخلى فيها العرب عن رسالتهم وشرف القيادة والله سيعطي غيرهم هذه القيادة فالإسلام ينشر وبعزة الله رغم أنف العرب وقياداتهم التي تخلت لتركض وراء الغرب ونسي القادة العرب وأحزابهم السياسيين وغيرهم أن الله هو رب الكون وأن الله هو الخالق وأنه القوي العزيز نسوا أن الله بأمره لملائكته كن فيكون انتهى قوم فرعون ومدين وغيرهم فمنهم من أرسل عليهم الطوفان ومنهم من أرسل عليهم الريح الصرصر العاتية وقوة الله كبيرة ولكن العرب ظنوا ان الغرب والشرق هم المتصرفون في الكون!! فصاروا يلهثون وراءهم ولذا سلط الله عليهم دولتين نوويتين تهددهم وتدمرهم. ما جرى في غزة من إسرائيل والتدمير والخراب وهدم بيوت الله ما هو إلا رمز للذل للأمة العربية التي تخاذلت ونطق الغرب ومنظمات العرب تفرجوا قوما من إسرائيل ومن الجانب الآخر تقوم حليفة إسرائيل الكسروية الصفوية بإحراق بغداد والموصل وسامراء وتكريت عن طريق جيش عنصري ملالي النجف وعن طرق داعش الايرانية ولا مانع من حرق وتدمير المراقد لإثارة الشيعة لصالح إيران والمسيحيين واليزيديين لعبا مكشوفا لتدمير هبة ويقظة ثورة العشائر وما ترون أن الإعلام خفت وصمت عن ثورة العشائر بالعراق وأصبح يركز على داعش وفي سوريا المدمرة وشعبها الذي تحرقه إيران أما ترون أن الإعلام تجاهل المقاومة والائتلاف السوري وركز على داعش هل فقهتم اللعبة!! أستغرب أن أجد الإعلام والمحللين يركزون على داعش والنصرة وغيرها كأنصار الشريعة في اليمن التي هي صناعة إيرانية غربية على مذهب بريجنكسي في تصفية السنة وخطة كيسنجر وغيرهم يا ويل العرب من شر قد اقترب حروب وصراعات واستنزاف داخلي وتدمير للاقتصاد إنها داحس وغبراء وحرب بسوس جديدة العرب يدمرون كل ما بنوه خلال سنوات ماضية يدمروا محطات الكهرباء والبترول والوقود والمستشفيات نيابة عن إسرائيل وإيران ويدمرون الطرق ويدمرون الاقتصاد حربا بالوكالة وإيران وإسرائيل بمباركة غربية في حالة نشوة وسرور وشباب الامة ضائع تائه في هذه الأحوال والأوضاع، العرب اليوم لا يطبقوا الحوار مع بعض ألا ترون أنه لا لجان مصالحة وأنه لا مؤسسات تجمع الكلمة بعد موت الجامعة العربية، وأصبح الجميع يصنع لعبة العصابات وكأنها مشكلة، تحولت بلد شلل وجماعات وعصابات والهدف إسقاط الدولة ولم يعد لدينا قيادات ولا هوية ولا ذات الأمة تسير نحو الهاوية وتسلطت فئات أسوأ من الماضي بعد هذه الثورات التي لا هوية ولا راية لها أبدا بل اختلاط افكار واتفاق وقتي وقد كانت سببا في سقوط أشياء كثيرة اهمها الامن والوحدة الداخلية واصبحت دولا وإعلاما وأحزابا تعتمد في ثقافتها على ما يصلها من شبكات التواصل وعلى تقليد الآخر ناسين هويتهم وذاتهم بما في ذلك الأحزاب والجماعات التي ترفع شعار الإسلام اللهم احفظ أجيالنا وأرشد عقلاءنا ليعينوا على قيادة السفينة نحو الأفضل.