15 سبتمبر 2025
تسجيلكل عام وأنتم بألف ألف خير.. أيام ونحتفل بالعيد السعيد، والأمة العربية بل والإسلامية واقعها مؤلم، اللهم يا وهاب، يا منان، ارفع عن أمة الإسلام مقتك وغضبك، اللهم يا عزيز.. يا غفار.. يا قيوم نرفع ايدينا بالدعاء أن ترفع عن أمة الإسلام هذه الغمة، إن عبادك في مشارق الأرض ومغاربها يحتفلون بالعيد، ولكن أنين الأطفال والكبار تملأ الكون، ضحايا لا ذنب لهم يدفعون الثمن، المتفجرات في بلد الرشيد والمأمون تحصد الأرواح، اناس لا ذنب لهم سوى أن الكبار يريدون أن يجنوا ثمرة احلام وطموحات ذاتية، امرأة ثكلى في عراق الحضارة كانت تصرخ وتقول: لماذا؟ نعم.. نحن نقول ايضا.. وهذه المفردة تشمل أرض الصومال، واليمن السعيد.. اطفال ابرياء يموتون جوعا والملايين تصرف على الأسلحة، الموت يحصد الملايين والعالم باسره مشغول بما لا ينفع، اليمن كانت حاضرة العالم، يمن الحكمة.. والفلسفة.. يمن التشريع عبر الشورى منذ بلقيس.. والرأي والرأي الآخر، يتحول إلى بؤرة للجوع والصراع والموت، وإذا كان العراق بحضارة وادي الرافدين قد استسلم للصراع المذهبي، والخوف ان يزداد الأمر سوءاً فإن ما يجري في دمشق صورة قاتمة، هذا القائد الهمام الملهم يجرع شعبه الموت، بل ويخرج احدهم كي يهدد الشعب بالأسلحة الكيماوية والجرثومية، تباً لك، هل من المرجلة أن تقتل أخاك وأختك وأهلك وعشيرتك؟ اسئلة بلا معنى أو هدف.. ماذا يجري في السودان؟ ماذا يجري في ليبيا؟ كان الإنسان يحلم بالعيش الكريم بعد معاناة أكثر من أربعة عقود من الظلم والبطش والجبروت والحكم الواحد، ولكن الحلم بخلاف الواقع المرير. حتى كنانة الله على أرضه، مصر التاريخ والحضارة.. مصر الثقافة والفكر طيور الظلام ينعقون ويحاولون قدر المستطاع أن يغلفوا الواقع باحلامهم السوداء، هل مصير أمة العرب هكذا.. ونحن لا نملك سوى أن نرفع أيدينا بالدعاء وان نطلب عبر الاعلانات ساعدوا اخوانكم.. كان الأمر في ما مضى مقتصراً على الاشقاء وفي الوطن السليب، الآن اصبح هذا الاعلان شعاراً لمجموعة من الدول، حيث يدفع الاشقاء الثمن من قوت يومهم والموت يحصد البرئ، واكرر القول.. نحن لا نملك سوى الدعاء، وفي كل صلاة نبتهل اللهم ارفع الغمة عن هذه الأمة، وندبج المقالات، نبكي هذا الواقع المرير، هل اصبحنا نعشق البكاء على الذات؟ سؤال برئ، نعم ذلك أن الواقع مغلف بكل ما هو مأساوي، يأتي رمضان اثر رمضان، ونحن لا نجد املا في اخراج الواقع العربي أو الإسلامي من هذا الاطر، وأنا كغيري لا املك سوى الدعاء، في هذه الايام المباركة، وسوى ان اقول يا رب يا غفار يا من بيده ملكوت كل شيء، ارفع عن هذه الامة غضبك يا رب العالمين، فأنت القادر على كل شيء.. يا عزيز.. يا قهار.. يا مجيب الداعين.. يا رب العالمين.