16 سبتمبر 2025
تسجيللم يتبق على بدء العام الدراسي الجديد سوى أقل من شهر، وهو ما يعني ضرورة استثمار الأيام المتبقية لإنهاء الترتيبات والتجهيزات الخاصة بالمدارس ، سواء تلك التي تتبع وزارة التربية والتعليم أو المجلس الأعلى للتعليم، حتى لا نقع بنفس المشاكل التي طالما تكررت مع بداية كل عام دراسي جديد.هناك العديد من المدارس التي بحاجة إلى صيانة، خاصة تلك التي مضت على إنشائها عقود من الزمن ومازالت تستخدم، وللأسف فإن إجراءات الصيانة تتم قبيل بدء العام الدراسي بأيام قلائل قد لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، وتستمر هذه الصيانة خلال الأيام الأولى للدراسة مما يتسبب في إرباك للعملية التعليمية، في حين أنه بالإمكان تفادي مثل هذه الأمور إذا ما تمت بنهاية كل عام دراسي، ولكن للأسف أن ذلك لا يحدث في كثير من الأحيان.إشكالية أخرى تتعلق بالكادر التدريسي، ففي العام الماضي مثلا ظلت العديد من المدارس تعلن عن حاجتها إلى مدرسين ومدرسات، على الرغم من ان العام الدراسي قد مضى على بدئه قرابة شهر أو أكثر، ولكن النقص في الهيئة التدريسية ظل قائما، فهل هناك من جهة سواء في وزارة التربية أو المجلس الأعلى للتعليم، تحاسب المدارس التي تشهد مثل هذه الحالات؟ يفترض ان استكمال الهيئة الإدارية والتدريسية يكون قبل بدء العام الدراسي، وليس بعد بدئه أو مرور أسابيع على انطلاقته، وهذا الأمر من المؤكد أنه يخلق اشكالات عديدة للطلبة وأولياء أمورهم.أمر ثالث يتعلق بقيام المدارس بتوفير المواصلات حسب ما يتم الاتفاق عليه مع أولياء الأمور، ولكن نشهد ان هناك مدارس وعدت بتوفير مواصلات لطلبتها، ولكن نفاجأ أن الأيام والأسابيع الأولى من بدء العام الدراسي تشهد عجزا في هذا الجانب، ونجد تخليا عن هذا الوعد من قبل العديد من هذه المدارس ، أو توفير باصات سيئة وقديمة.بنهاية العام الدراسي الماضي ظهرت شكوى من عجز العديد من المدارس عن استيعاب الطلبة والطالبات، وهو ما تسبب في ازعاج كبير لأولياء الأمور، وتم وضع العديد من الطلبة على قوائم الانتظار، نأمل أن يتم حل مثل هذه المشاكل.أمر خامس ، نأمل من القائمين على العملية التعليمية والتربوية، خاصة المدرسين، وتحديدا المدرسات الرفق في الطلبات المتعلقة بالطلبة والطالبات، وعدم ارهاق الاسر بطلبات ما انزل الله بها من سلطان، خاصة في ظل ارتفاع تكلفة الحياة المعيشية، وارتفاع السلع الاستهلاكية، ومن المؤكد أن الأدوات الدراسية قد شملتها هذه الارتفاعات الكبيرة في الأسعار، فلا ينبغي على المدرسين والمدرسات إثقال كاهل أولياء الأمور بمزيد من التكاليف، والأمل أن يكون الطلب على قدر الاحتياجات الضرورية.هذه وقفة أولية قبل بدء العام الدراسي، ومن المؤكد أنه ستكون هناك وقفات أخرى تتعلق بالهيئات التدريسية والإدارية في المدارس ودور أولياء الأمور والتواصل (شبه الغائب) بين الأسر والمدارس . . . ، وغيرها من القضايا التربوية والتعليمية التي هي بحاجة إلى مناقشة جماعية، ومشاركة فاعلة من قبل الجميع.