15 سبتمبر 2025

تسجيل

عام دراسي وهموم متجددة

15 أغسطس 2006

مع بداية كل عام دراسي تتجدد الشكوى من عدم جاهزية المدارس ، حتى بات الأمر معتادا، وأصبح الاستثناء ان تمر الأيام الأولى في هذه المدارس دون بروز شكوى من نقص في مجال ما.اليوم هو الأول في دوام الطلبة بالمدارس ، سبقه مباشرة العمل بالنسبة للهيئة الادارية والتدريسية، ومن المؤكد أن الحديث عن نقص في الكادر التدريسي في عدد من المدارس لن يقتصر على الأيام الأولى، بل سيمتد الى أسابيع قادمة، بدليل ان هناك مدارس مازالت تبحث عن مدرسين، وتنشر إعلانات بالصحف بحثا عن كادر تدريسي لايقتصر على مادة او مادتين، على الرغم من ان العام الدراسي - كما - اشرنا قد بدأ وهو ما كان ينبغي على هذه الجهات ان تكون قد اكملت استعداداتها، وقامت بتوفير الكادر التدريسي منذ انتهاء العام الدراسي الماضي، وعدم الانتظار الى فتح المدارس لابوابها حتى يتم البحث عن كادر من الداخل، فلماذا هذا الاهمال؟ التفسير المقنع لذلك ان هذه المدارس غالبا ما تنظر الى الجانب الربحي، دون الالتفات الى العملية التعليمية، وتأخيرها التعاقد مع مدرسين الى اللحظات الاخيرة يرجع الى بحثها عن الأقل راتبا، بغض النظر عن الكفاءة العلمية والتدريسية.في اليوم الاول من الدوام فوجئت الهيئة الادارية والتدريسية في بعض المدارس بعدم توصيل التيار الكهربائي، وعدم توافر المياه، وهو أمر في غاية الغرابة، كيف يتم وضع مدرسة على قائمة المدارس المنضمة الى العام الدراسي الجديد - بغض النظر عما اذا كانت المدرسة جديدة او مجددة - وهي ناقصة الخدمات، وليست أي خدمة، بل الكهرباء والمياه! ! عدم توافر المناهج الدراسية، قضية متجددة مع بداية كل عام، حيث تجد نقصا في المناهج والمقررات المطلوبة، ويستمر ذلك الى ايام واسابيع، حتى يتم توفيرها.توفر الوسائل التعليمية، والتقنيات الحديثة المتعلقة بتوصيل المعلومة الى الطالب، هناك حاجة الى بذل المزيد من قبل الجهات المختصة، وتوفير وسائل تعليمية تتناسب مع احتياجات الطالب والعملية التعليمية.صيانة المدارس حيث يتم تأخيرها الى قبيل افتتاح المدارس ، واحيانا تجرى الصيانة مع افتتاح المدارس التي هي بحاجة الى ذلك، وهو موضع استفسار وتساؤل في كل عام، ولكن تظل هذه التساؤلات دون اجابة منطقية.وهناك مدارس أجلت العام الدراسي فيها، والتساؤل لماذا؟ من المؤكد ان هناك أمراً ما، بغض النظر عن نوعية الأمر، لكنه دفع في نهاية المطاف الى تأجيل العام الدراسي.عام دراسي جديد، نأمل أن يتم فيه تلافي أوجه القصور والأخطاء التي تتكرر سنويا، حرصا على مستقبل الطلاب والعملية التعليمية.