14 سبتمبر 2025

تسجيل

وفق المعايير

15 يوليو 2019

تتراود الخواطر حول القرار رقم (17) لسنة 2019 الصادر عن وزارة التعليم والتعليم العالي بخصوص " بتشكيل لجنة لدراسة التقويم الأكاديمي للأعوام الدراسية الأربعة القادمة"، وعندما تقرأ هذا القرار لابد أن تستوقفك كلمات وعبارات في هذا القرار، فمنها "طول مدة العام الأكاديمي وفق المعايير الدولية وأنظمة التعليم العالمية"، حاولت أن أفكك هذه الكلمات "وفق المعايير"، و "أنظمة التعليم"، و "الدولية" ، و "العالمية". ولنا نحن كمجتمع الحق بصفة عامة، وكأولياء أمور بصفة خاصة أن نعرف ما هذه المعايير والأنظمة التعليمية الدولية والعالمية، والتي يتسابق عليها الجميع لتطبيقها في المنظومة التعليمية، ولتحقيق المراكز الأولى ومزاحمة الدول المتقدمة في أنظمة التعليم فيما بينها. وسألتُ من يعمل في الميدان التربوي التعليمي حول ما ذكرناه آنفاً، فما وجدتُ منهم شيئاً واضحاً متفقاً عليه حول هذه المعايير، كل منهم يشرّق ويغرّب حولها، وهنا لنا أن نطرح مجموعة من الأسئلة ونوجهها إلى وزارة التعليم والتعليم العالي لتفيدنا، ولتكون ثقافة تربوية تعليمية عامة يستوعبها جميع أفراد المجتمع، وهذا حق:- •    "وفق المعايير" هل في طول العام الدراسي؟ حضور اجساد في المدارس والعقول شاردة... •    "وفق المعايير" هل هي أن يشارك طلابنا في الاختبارات الدولية ومزاحمة الدول الأخرى فيها؟ والمشاركة في المؤتمرات التعليمية؟. •    "وفق المعايير" هل هي تحقيق مراكز متقدمة في الاختبارات الدوليّة ومسابقات الرياضيات العالمية (مثال) في مسابقة (TIMSS) للرياضيات والعلوم؟. •    "وفق المعايير" هل الدخول في البرنامج الدولي لتقييم الطلاب بيزا (PISA)؟ •    "وفق المعايير" هل هي المشاركة في قياس القراءة لدى الطلاب في اختبارات عالمية بيرلز (PIRLS) ؟. •    "وفق المعايير" هل في كثرة الورش التدريبية للمدرسين والإدارة المدرسية؟ زيادة أعباء على أعباء عليهم.. •    "وفق المعايير" هل في قوة وجودة المواد الدراسية بكتبها؟. •    "وفق المعايير" هل في وجود المدارس التخصصية؟. •    "وفق المعايير" هل في عدد الطلاب في الفصل الواحد من (20-25)؟ والواقع يقول غير ذلك.. •    "وفق المعايير" هل هي في جماليات المدارس كمبنى وتصميم، وكذلك في الإمكانات المتوافرة فيها؟. •    "وفق المعايير" هل في التقليل من حصص مادة التربية الإسلامية لطلابنا؟ّ حتى يرضى عنا "وفق المعايير الدولية  وأنظمة التعليم العالمية"؟. وغير ذلك من التساؤلات، ولكن... هل سنجد لها إجابات واضحات من وزارة التعليم حول " وفق المعايير الدولية وأنظمة التعليم العالمية"؟. أم أننا نبحث عن سراب ولن نجده!. التفاؤل مطلوب والتفاعل إيجابية..! "ومضة" هناك سؤال كبير .. هل الدول المتقدمة في التعليم تُزيح هويتها ودينها وقيمها عن منظومة تعليمها بناء على أنظمة التعليم العالمية، أم أنها تفرض ما تريده عليهم وفق ما تراه هي، هنا القوة والوجود الحقيقي!.  لم ينتهِ الدرس..!. [email protected]