16 سبتمبر 2025
تسجيلالنبي يحذر من الاغترار بالدنيا :عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله : ( ما لي وللدنيا ؟ إنما مثلي ومثل الدنيا كراكب قال تحت شجرة ثم راح وتركها ) . والرسول يحذر من الدنيا ، فيقول : ( الدنيا ملعونة ، ملعون ما فيها إلا ذِكر الله وما ولاه ) . وقال النبي المصطفى : ( الدنيا دار من لا دار له ، ومال من لا مال له ، ولها يجمع من لا عقل له ). وعن مستورد أخي بني فهر قال : قال رسول الله : ( ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه هذه – وأشار بالسبابة – في اليم فلينظر بم يرجع ؟ ) . وقال النبي المصطفى : ( إن الدنيا حلوة خضرة ، وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون ، ألا فاتقوا الدنيا واتقوا النساء ، وإن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ) . وقال النبي المصطفى : ( إن مما أخاف عليكم ما يفتح الله عليكم من زهرة الدنيا وزينتها ) . وقال النبي المصطفى : ( من أُشْرِبَ حُبَّ الدنيا الْتَاطَ منها بثلاث : شقاء لا ينفد عنها ، وحرصٍ لا يبلغ غناه ، وأملٍ لا يبلغ منتهاه ، فالدنيا طالبة ومطلوبة ، فمن طلب الدنيا طلبته الآخرة حتى يدركه الموت فيأخذه ، ومن طلب الآخرة طلبته الدنيا حتى يستوفي منها رزقه ) . وعن أبي ذر قلت يارسول الله فما كانت صحف موسى عليه السلام ؟ قال : ( كانت عبراً كلها : عجبت لمن أيقن بالموت ثم هو يفرح ، عجبت لمن أيقن بالنار ثم هو يضحك ، عجبت لمن أيقن بالقدر ثم هو ينصب ، عجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها ثم اطمأن إليها ، وعجبت لمن أيقن بالحساب غداً ثم لا يعمل ) . ويحذر النبي من أن التنافس في الدنيا سبب للهلاك ، فيقول : ( ما الفقر أخشى عليكم ، ولكني أخشى أن تُبْسَطَ الدنيا عليكم كما بُسِطَتْ على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها ، وتهلككم كما أهلكتهم ) . وأمر النبي بالعمل لما بعد الموت فقال : ( الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتْبع نفسه هواها وتمنى على الله ) . ويحذر النبي من حب الدنيا فيقول : ( لا يزال قلب الكبير شاباً في اثنتين : في حب الدنيا ، وطول الأمل ) . وقال النبي : ( منهومان لا يشبعان : منهوم في علم لا يشبع ، ومنهوم في دنيا لا يشبع ) . وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله بمنكبي ، فقال : ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) وكان ابن عمر يقول : إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك . قالوا في شرح هذا الحديث : لا تركن إلى الدنيا ولا تتخذها وطناً ولا تحدث نفسك بطول البقاء فيها ولا بالاعتناء بها ، ولا تتعلق منا بما لا يتعلق به الغريب في غير وطنه ، ولا تشتغل فيها بما لا يشتغل به الغريب الذي يريد الذهاب إلى أهله .وقال النبي r : ( من كانت الدنيا همه ، فَرَّقَ الله عليه أمره ، وجعل فقره بين عينيه ، ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتِبَ له ، ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ) . وقال النبي r : ( لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء ) . ومن زهده r في الدنيا أنه كان ينام على الحصير ، فعن عبد الله بن مسعود قال : نام رسول الله r على حصير فقام وقد أثر في جنبه ، فقلنا : يارسول الله لو اتخذنا لك وِطَاءً ؟ فقال : ( ما لي وللدنيا ، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها ) . وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله : ( استحيوا من الله حق الحياء ) قلنا يارسول الله إنا نستحيي والحمد لله . قال : ( ليس ذاك ، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء : أن تحفظ الرأس وما وعى ، والبطن وما حوى ، ولتذكر الموت وَالْبِلَى ، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا ، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء ) . وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله : ( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ) .