عبدالله بن عباس رضي الله عنهما

جميل أن نقرأ ما قالوا وأن نتأمل ما سطرته أيديهم، تلك السلسلة الذهبية التي مبدؤها الصحابة الكرام ومنتهاها الأئمة الأعلام فرضي الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورحم الله أئمتنا وعلمائنا وقادتنا ودعاتنا وأهل الصلاح والإصلاح ومن سار على دربهم واقتفى أثرهم، قالوا وكتبوا لله، وأخلصوا العمل وصدقوا في التوجه، فبارك الله في أعمالهم وأقوالهم، وما زالت الأمة تتداول ما قالوا وما كتبوا، وتحب أن تقرأ لهم وتستقي من بحورهم الزاخرة، وعلومهم النافعة، التي اغترفوها من إمام الهدى عليه الصلاة والسلام، وهم ما عرفوا الشهرة ولا عرفتهم، ولسوف تبقى هذه النماذج حية بصفحاتها الناصعة لأهل الأرض على امتداد الأيام، قدوة للأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حملوا هذا الدين بقوة وإخلاص وبإيمان عميق، وفهم دقيق، وعمل متواصل لتبليغه للعالمين. فمن روائع الصحابي حبر الأمة وترجمان القرآن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما :-* إن لكل داخل دهشة فآنسوه بالتحية ".* العلم أكثر من أن يحصى فخذوا من كل شيء أحسنه ".* لو أن حملة العلم أخذوه بحقه وما ينبغي لأحبهم الله وملائكته والصالحون، ولهابهم الناس، ولكن طلبوا به الدنيا فأبغضهم الله وهانوا على الناس ".* كونوا ربانيين حلماء فقهاء علماء ".* خذ الحكمة ممن سمعت، فإن الرجل ليتكلم بالحكمة وليس بحكيم، فتكون كالرمية خرجت من غير رام ".* يا صحب الذنب لا تأمنن من سوء عاقبته..".* ويحك قل خيراً تغنم، واسكت عن شر تسلم ".* لجليسي عليّ ثلاث: إن أرميه بطرفي إذا أقبل، وأوسع له إذا جلس،وأصغي له إذا حدث ".* لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلب ".* لا يعرف الفضل لذوي الفضل إلاّ ذووا الفضل ".* لأن اقرأ البقرة في ليلة وأتفكر فيها أحب إليّ من اقرأ القرآن هذرمة ".* يأتي على الناس زمان يعرج فيه بعقول الناس حتى لا تجد فيه أحداً ذا عقل ".* اللهم قنعني وبارك لي فيه، واخلف على كل غائبة بخير ".* القناعة مال لا نفاد له ".* ليس أحداً إلاّ وهو يحزن ويفرح، ولكن من جعل المصيبة صبراً وجعل الخير شكراً "." وأخيراً..."قال عنه الخليفة الراشد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه " نعم ترجمان القرآن ابن عباس ...ولا يلومني أحد على حب ابن عباس " وقال له يوماً " أشهد أنك تنطق عن بيت نبوة ". توقف عند القائل وتدبر هذه الكلمات.