11 سبتمبر 2025

تسجيل

عبد الحميد بن باديس (من الجزائر) (1-2)

15 يونيو 2016

ولد الشيخ عبد الحميد بن باديس في الجزائر عام 1889م. وانحدر من عائلة مشهورة في الجزائر والمغرب، وتلقى تعليماً دينياً مكثفاً وحفظ القرآن وسافر للبحث عن المعرفة إلى تونس ومكة والحجاز وأصبح مصلحاً دينياً وسياسياً مشهوراً في المغرب العربي، وبدأ في إصدار مجلة الشهاب عام 1925م وهي مجلة سياسية أسبوعية وبدأ ابن باديسإصلاحات تعلمية واسعة في الجزائر قبل الحرب العالمية الأولى، وكان له تاريخ حافل بالنضال ضد الاستعمار الفرنسي الذي دخل الجزائر 1830م، وكان ابن باديس معلماً في أكبر المساجد بالجزائر حيث يقصده الطلاب من جميع الدول.وإذا تتبعنا ملامح سياسة فرنسا منذ الاحتلال وحتى خروجها عام 1962م فاننا نجدها قد سارت في خطوط متوازية تلتقي كلها عند نقطة واحدة وهي المحور الفكري للشخصية الجزائرية فبدأت بالتفقير ثم التجهيل على النحو التالي: 1- التفقير: وتتمثل سياسة التفقير في إغتصاب الأراضي وإرهاق الشعب بالضرائب و الغرامات الفاضحة فقد كانت الجزائر قبل الاحتلال الفرنسي تسير حسب القواعد الإسلامية و كانت هناك أربعة أنواع من الملكية الزراعية وهي:أ‌- أراضي الأوقاف الإسلامية ب- أراضي الدولة ج- أراضي الأملاك الفردية د- أراضي القبائل فقد استولت فرنسا على الأراضي حتى صار معدل مايملكه الفرنسي في الجزائر 108 هيكتارات في مقابل 14 هيكتارا لكل فلاح جزائري!2- التجهيل:أما سياسة التجهيل فقد قضت فرنسا على معظم المدارس والمعاهد التي كانت موجودة ثم استولت على أملاك الأوقاف وبذلك ماتت معاهد العلم وتفرق الطلاب والأساتذة. ووصل عدد التلاميذ الجزائريين 3,172 تلميذاً عام 1880م في حين وصل عدد التلاميذ الأوروبيين والفرنسيين بالجزائر 44,326 تلميذاً من ما يدل على سياسة التجهيل، ولذلك كانت الأمية منتشرة بين النساء الجزائريات بنسبة %99 وبين الرجال %95.جهود ابن باديس التربوية فيما يلي: بعض الأهداف التربوية في فكر بن باديس:أولاً: إعداد الفرد الجزائري للحياة والمقصود هو الإعداد الكامل الذي يشمل الحياة العقلية و الاجتماعية والأخلاقية فابنباديس كان يرى أن تربية الفرد الجزائري من أجل إعداده الكامل للحياة يعتبر من أهم الأهداف التربوية التي ينبغي أن تسخر الجهود في سبيلها، ومن هنا عمل ابن باديس على تربية أبناء الجزائر تربية أعدت منهم رجالاً ناجحين وساهموا في خدمة بلدهم.ثانياً: تكوين جمعية التربية والتعليم الإسلامية رأى ابن باديس أن الاحتلال الفرنسي يسعى لصبغ الشعب بصبغة غير صبغته ورفض كمعلم النظام التعليمي الفرنسي. وبدأ بتأسيس التعليم الديني والعربي بالجزائر، ومع الاتصال بالتربويين أسس المدرسة الابتدائية للتعليم العربي 1930م. وبدأت هذه المدرسة بتحقيق أهدافها، وتأسيس ناد لتعليم الحرف الأساسية، كما قرر تكوين جمعية التربية والتعليم الإسلامي عام 1930م وكان الهدف من هذه الجمعية تعليم صغار المسلمين الجزائريين وتدريس العلوم باللسانين العربي والفرنسي.