20 سبتمبر 2025

تسجيل

"الكرّاكون"... وشهر رمضان

15 يونيو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); (الكرّاكون)، أو (الكركيون)، أو (أصحاب المزاج) هم مجموعة الناس الذين يعشقون شرب (شاي كرك) المشهور في الأقليم العربي الخليجي، وبخاصة في دولة قطر، فأينما تسير بسيارتك في شوارع الدوحة تلاحظ عشرات المحلات على الجانبين، يقف أمامها عدد من العمّال بزي موحّد يحمل اسم المحل لتلبية حاجتك وتقديم أكواب من (شاي كرك).إلى هنا، المسألة عاديّة، فأنت بحاجة إلى تناول كوب أو أكثر من هذا المشروب الساخن بعد الافطار ويوم كامل من الصوم في شهر رمضان الفضيل، وصاحب المحل بحاجة إلى النقود التي تدفعها مقابل ذلك، وهي معادلة تتم وفق قاعدة اقتصادية شريفة.إلّا أن تحقيق هذه الرغبة بتعديل المزاج الشخصي، تسبّب في كثير من الأحيان، اختناقات في شوارع الخدمات التجارية، واحتلال الأرصفة، وأزمات في انسيابية المرور في تلك الشوارع التي تحتضن محلات (شاي كرك) المنتشرة في عموم الشوارع التجارية في الدوحة، والحال يكون أصعب في شهر رمضان.هذه الملاحظة نضعها أمام ادارة المرور ودورياتها المتنقلة، لما تسببه من مشكلات، ليس لجهة عرقلة سير المركبات فقط، بل أيضا لما قد تنته إليه من حوادث اصطدام بين السيارات، ومشادات بين السائقين قد تنتهي بالاشتباك بالأيدي بعد السباب والشتائم وخاصة بعد الأفطار في رمضان، وما قد تلحقه حوادث دهس للمارة، أو لعمال هذه المحلات الذين يقفزون بين السيارات لتلبية حاجات الزبائن، وهم الذين لا يتنازلون بالنزول من وراء عجلة القيادة بعد ركن سياراتهم في أماكن الوقوف للحصول على حاجاتهم من هذه المحلات.ظاهرة وقوف السيارات العشوائي وغير القانوني آخذة بالانتشار في العديد من الشوارع التجارية بالمدينة أمام محلات بيع الشاي "كرك" ومحلات البقالة داخل الأحياء، واللافت في الآونة الأخيرة تنوع أساليب الوقوف الخاطئ، فهناك من يقف عرضياً، وآخر طولياً، والبعض الآخر يقف كصف ثان.. وهكذا أمام هذه المحلات.إذن نحن متفقون بأن ظاهرة الوقوف الخاطئ للمركبات أمام البقالات والمحلات التجارية والمعاصر وكافتيريات الشاي في الشوارع العامة، إضافةً إلى الوقوف بطريقة إغلاق أبواب المنازل، يتسبب في تعطل مصالح الناس، وتوقف حركة السير باتت مقلقة كما انها مزعجة للغاية.هذه الظاهرة مستفحلة في المجتمع، وهي تنم عن كسل اجتماعي، أو استعلاء يعكس شخصية غير سوية، أو ربما مرض نفسي، ومهما يكن من أمر فهو سلوك مرفوض.في الحقيقة أغلب الذين يمارسون هذه الظاهرة والسلوك الفوضوي، أناس لا يأبهون بالقانون، ولا بتوجيهات المرور وقواعده المتعلقة بالوقوف الصحيح في الشوارع، حيث تبيّن لوحات المرور قانونية الوقوف، أو عدم مشروعيته في هذا المكان أو ذاك.أرصفة الشوارع من حقوق المارّة المكتسبة قانونا، ولا يجوز استخدامها كمواقف للسيارات، ويجب أن تكون هناك اجراءات رادعة للمستهترين بالقانون بإصرارهم الوقوف في الممنوع، وأمام المحلات التجارية في الشوارع الضيّقة التي لا تتحمل الازدواجية بالوقوف.. وإلى الثلاثاء المقبل.