20 سبتمبر 2025

تسجيل

أئمة المساجد في الشهر الفضيل

15 يونيو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); للمساجد والجوامع رسالة عظيمة ودور فاعل في إصلاح المجتمعات الإسلامية، والذي ينوط به هذا الدور،هو إمام المسجد. أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يتم اختيار إمام المسجد من بين أكثر الناس قرآنًا وأفضلهم،حيث قال: "إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أحدهم وأحقهم أقرؤهم"،وقال صلى الله عليه وسلم: "يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنّة، فإن كانوا في السنّة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سنًا ". وتعتبر الإمامة من خير الأعمال التي يجب أن يتولاها خير الناس من ذوي الصفات الفاضلة من العلم والقراءة والعدالة، ولا تتصوّر صلاة الجماعة التي هي من شعائر الإسلام إلّا بها، والإمامة أفضل من الأذان والإقامة، لمواظبة النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين عليها. مهمة أئمة المساجد، قبل أن تكون وظيفة يتقاضى مقابلها أجرا ماديا من جهة الاختصاص، فهي رسالة وأمانة يجب أن يحافظ عليها الإمام،وعلى أدائها،وأن يتفرّغ لها،فالمساجد والجوامع بحاجة إلى أئمة مؤهلين وقادرين على نشر قيم الإسلام السمحة، وتعاليم الدين الحنيف، وتعزيز سيرة الإسلام ومنهجه الوسطي،ومحاربة أي تعاليم وأفكار خاطئة قد تضلّل الناس.كما أن مهمة الأئمة عظيمة تتعلق بعمود الإسلام، ولذا فيجب عليهم أن يراعوا فقه الإمامة بمراجعة نياتهم وأن يجعلوا عملهم خالصًا لله لا بهدف المال، ولا الشهرة ولا غير ذلك، مما قد يبطل عملهم، أو يقلل على الأقل أجرهم، قال الله تعالى في كتابه الكريم:"من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون، أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون"،كما ورد في (سورة هود).وزارات الأوقاف والشؤون والإسلامية في كل دول العالم الإسلامي، تسعى من خلال برامجها ودوراتها المتواصلة والمكثفة إلى تأهيل جميع الأئمة والوعاظ والمؤذنين والخطباء والمرشدين ليكونوا قادرين على حمل رسالة الإسلام بالشكل المطلوب الذي يحتاجه المجتمع.ومهمة هذه الوزارات الإسلامية في اختيار الأئمة شاقة وتحتاج إلى بذل مزيد من الجهود في سبيل البحث عن الأفضل، وبدلًا من انتظار مجيء الأئمة إليهم ليرشحوا أنفسهم، ثم يتم عرضهم على اللجان المتخصصة لقبولهم،يجب أن تكون هذه الوزارات مبادرة إلى البحث عن الأفضل من خلال التواصل بين الجامعات والكليات الشرعية المتخصصة في الدول الإسلامية ليتم ترشيح الأعلم والأقرأ، فإن لم يتيسر في بعض الحالات فلا بد أن تندب لها من يسد هذه الثغرة المهمة التي دخل عليها غير المؤهلين، وربما استغلها أصحاب النوايا السيئة، ولا يجوز أن تقتصر مهمتها على مسألة شكاوى جماعات المصلين،ولا على كتابة التقارير، بل يجب أن ترتفع بمهمتها إلى توفير الأفضل واستبدال غير المؤهل، وتطوير المؤهل والحرص على أهل العلم والفضل. ولا يقف إرشاد وتأهيل الائمة والمشايخ على الوزارات الدينية،فلا بدّ لكل إمام وواعظ من مواصلة استزادته بالعلوم الدينية،فالعلم لا ينتهي عند تحصيل شهادة معينة من جامعة أو معهد ديني،وإنما يحتاج للمتابعة والتزود الدائم ليكون عالما بمجال عمله بالشكل المطلوب.وهنا نَذكُر بعض الأمثلة التي على الإمام أن يأتي بها خلال شهر رمضان الفضيل منها،أن يقوم بإلقاء دروس توجيهية في الفقه والسيرة وتفسير القرآن والحديث النبوي،و أن يلقي دروسا وعظية عامة للناس...يتبع.