12 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تستغرب من تكرار نفس الوجوه التي تتنقل من وظيفة في قطاع ما إلى أخرى في قطاع أخر مختلف تماما عن سابقه وكله ماشي ... والحال ليس كذلك مع شخص آخر متعدد المهن والقدرات العلمية والعملية لأنه غير مشمول في فئة المقربين أو حتى مقربي المقربين. هكذا هو الحال في هذه الأيام. العالم يتجه نحو التخصص في مجال واحد حتى يبدع فيه المرء بل أكثر من ذلك إلى ما يسمى بالتخصص الدقيق وجماعتنا فاتحينها "عالبحري". لم أجد أحدا يعتذر عن مهمة هو غير كفْء أو قل غير مهيأ لها لا علميا ولا عمليا كل يتهافت على" الغنيمة" من منظور شخصي ومنفعة ذاتية في المقام الأول ويوهم نفسه أن الوضع عاد والأيام تعلم الشطار وهو في نهاية المطاف بين أمرين: إما ان ينكشف أمره وينحى أو يكون مجرد ديكور يسلم مقاليد الأمور لغيره ويكتفي بالتوقيع والظهور في المناسبات الرسمية وغير الرسمية حتى يكون في الصورة.في مجتمعاتنا العربية مع بالغ الأسف لا يكون للكفاءة الدور الرئيسي في اختيارالشخص المناسب في المكان المناسب بل يسبقها - في معظم الحالات - أولا المعرفة والواسطة والتقرب والتودد في مناسبات الشخصيات الكبيرة ،وكذا تلعب المصالح المتبادلة دورا مهما في تسليط الضوء على شخص ما. والعجيب أن ذلك الشخص المدلل ما يفتأ "يخرج" من منصب مرموق لأسباب عديدة منها فشله في إدارة ما أوكل إليه على الأرجح حتى يعطى استراحة محاربة قصيرة وبعدئذ تراه متقلدا منصبا أخر ربما أعلى من سابقه وهكذا دواليك!!!.في أغلب الأحيان يكون الاختيار فرديا من قبل رأس الهرم أو من يمثله وهنا محط الاشكال فإن كان ولابد فلتكن هناك لجنة محايدة تتكون من أناس ثقاة ويطرح أكثر من مرشح على ألا يكون لديه ارتباط في وزارات أو هيئات كأن يكون رئيس مجلس إدارة أو حتى عضوا. فإن تحقق هذا فإننا - على الأقل - نحقق شبه حياد وتوزيع الأدوار وتجدد الأفكار ونتخلص من سياسة "الشخص الأخطبوط" الذي أينما وليت شطر وجهك تراه في كل مكان. والعجب العجاب كيف يستطيع" ابو جلمبو " ذاك أن يكون متواجدا في كل تلك الأماكن وكيف يجد الوقت اللازم للاضطلاع بالمهام الرئيسية التي تتطلبها وظيفته الأساسية فلاغرو حينئذ أن ينال حظا عظيما - أي الأخطبوط - من لقبه.... يقول الأخوة المصريون "صاحب بالين كذاب" فكيف بصاحبنا الذي تعدى مثنى بال بمراحل.