16 سبتمبر 2025

تسجيل

رحل رجل الخير والعطاء

15 يونيو 2015

قال تعالى: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ)، و( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) و(أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ)، وفى كل يوم تفقد الأمم والشعوب رجالاً مخلصين بسبب الموت، وهو الحقيقة التي نؤمن بها جميعاً (أماتنا الله وهو راض عنا)، لقد فقدت قطر (حكومة وشعباً) وآلـ "العطية" أحد الرجال المعروف عنهم الإخلاص والمحبة وعشق الوطن وترابه، رجل ووجيه معروف عنه العطاء المستمر لمن حوله من مواطنين ومقيمين، رحل يوم الأربعاء الماضي الوجيه علي بن حمد بن عبدالله العطية (رجل الخير والعطاء)، بعد رحلة طويلة فى الحياة قضاها الوجيه الفقيد في (إخلاص وعطاء) لكل من حوله، رحل الفقيد قبل أسبوع واحد من شهر رمضان المبارك الذى كان يستعد له استعداداً خاصاً بـ "الخير والعطاء"، رحل الفقيد لكنه ترك لنا ذرية مخلصة من الأبناء وهم (خير خلف لخير سلف) حفظهم الله وزادهم الله محبة فى قلوب كل من حولهم.أتقدم بالتعازي لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وإلى آلـ "العطية" والحكومة القطرية وكل أبناء الفقيد الوجيه علي بن حمد بن عبدالله العطية (رحمة الله عليه وعلى أمواتنا وأموات المسلمين)، كما أتقدم لجموع الشعب القطري بالتعازي فى وفاة المغفور له بإذن الله "أسكنه الله فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون".لقد فقد أبناء الفقيد وآلـ "العطية" الكرام رجلاً كانت له بصماته في التواضع و(الخير والعطاء)، رجل عندما كنت تراه وتتحدث إليه تجد عنده (عبق الماضي الجميل والتاريخ)، رجل كان مخلصاً وعاشقاً للوطن، رجل كان يستحق كل تقدير كونه نموذجاً لرجال قطر الأوفياء، رحل الوجيه (علي بن حمد العطية) تاركاً من خلفه إرثا عظيما من (الخير والعطاء)، تاركاً من خلفه رجالاً (مخلصين)، رحل الفقيد تاركاً ذرية صالحة مهما علت مراكزهم أو نفوذهم أو زاد مالهم تجدهم نموذجاً للمواطنين المخلصين المشرّفين لهذا الوطن، تواضع وأخلاق كريمة وعطاء فى كل الأوقات لمن يحتاجهم، إن من رحل عن دنيانا تاركاً إرثاً عظيماً من الأبناء الأبرار والأوفياء (رحل بجسده فقط) إنما أعماله الطيبة والذكرى الجميلة وأعمال الخير والعطاء المعطرة برائحة الجنة ، كل هذا هو نعمة من الله أعطاها الله والحمد لله للفقيد (رحمة الله عليه) وجعل الله قبره روضة من رياض الجنة، وحفظ أبناءه وذريته وأطال الله في أعمارهم، وهو راض عنهم بالعمل الصالح والتواضع الذي (يخجل) كل من يتعامل معهم بسببه، إضافة إلى كرمهم البالغ الذي اعتادوا عليه وهو أمر معروف عن آلـ "العطية" جعلهم الله جميعاً (خير خلف لخير سلف).رغم حقيقة الموت وإيماننا بقدر الله سبحانه وتعالى، إلا أن آلام الفراق تعتصر الضلوع وتدمي القلوب وتجعل العين تدمع، إلا أنها سنة الحياة، نعيشها طويلاً لكننا قد نرحل عنها في طرفة عين (نسأل الله لنا ولجميع المسلمين حسن الخاتمة)، ونسأل لفقيدنا الوجيه على بن حمد بن عبدالله العطية (الجنة)، كما نسأل لأهله وذويه الصبر والسلوان و"إنا لله وإنا إليه راجعون"، وأخيراً نقدم تعازينا ونقول للجميع "عظم الله أجركم".. والله من وراء القصد.