14 سبتمبر 2025
تسجيلتستند فلسفة رؤية قطر التنموية 2030 إلى البحث في كل ما من شأنه تأمين العيش الكريم لحاضر ومستقبل الإنسان على هذه الأرض الطيبة بل والارتقاء بهذا العيش والمستوى المتقدم إلى أعلى درجات الرقي في جميع مجالات الحياة باعتبار أن الإنسان هو الهدف الأساسي لأي عملية تنموية. ولذا فهذه الرؤية هي برنامج عمل وخطة طموحة وقابلة للتنفيذ من كل المستويات العامة والخاصة من أجل الوصول بالأهداف المنشودة ولكي تكون جسر العبور والرباط ما بين الحاضر والمستقبل والذي سيتم تأمين كل ما يلزم من جهد وتمويل لازمين لتحقيقها والوصول بدولة قطر بحلول ذلك التاريخ إلى أن تكون دولة متقدمة في مختلف المجالات واستمرار تواصل العيش الكريم لأبناء الوطن ولهذا فإننا نجد بأن رؤية قطر التنموية الوطنية شملت أربعة محاور أساسية سيتم تركيز كل الجهود ووضع الخطط اللازمة لتنفيذها حتى تصل للمبتغى منها. وأولها التنمية البشرية والتي سيتم العمل بشكل فعال من أجل تنمية الموارد البشرية القطرية باعتباره محور العملية التنموية برمتها ولهذا سيتم تواصل الجهود في اتجاه التركيز على التعليم بكافة مراحله وكذلك على اكتساب أفضل المهارات والخبرات والقدرة على التعامل الفعال مع الاقتصاد القائم على المعرفة والتكنولوجيا وفي هذا المجال نستشهد بالجهود المباركة التي تبذلها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وكذلك جامعة قطر ومختلف المؤسسات العاملة في هذا المجال وكذلك مواصلة التركيز على كل ما من شأنه الاهتمام بالصحة والرعاية الصحية ونشير بكل تقدير إلى دور مؤسسة حمد الطبية وإدارة الرعاية الصحية الأولى وغيرها. وثانيهما التنمية الاجتماعية والتي ستركز على المحافظة على التراث الثقافي القطري وتعزيز القيم والهوية العربية الإسلامية والعمل بكل جدية وفعالية ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية وكل المحافل الدولية وذلك بهدف تعزيز أواصر التعاون بين مختلف شعوب ودول العالم القائمة على المصالح والاحترام المتبادل وكذلك الاهتمام بالأسرة باعتبارها اللبنة الأولى في المجتمع وهنا نشير بالدور الريادي الذي تقوم به دار الإنماء الاجتماعي وغيرها في هذا المجال. وثالثهما التنمية الاقتصادية والتي تعني تعزيز الجهود ومواصلة مسيرة التنمية الاقتصادية بكل أشكالها لخلق اقتصاد قوي ومتين ومتنوع بهدف الازدهار الاقتصادي وكذلك مواصلة تعزيز الاستثمار في الغاز وقطاع النفط لبناء قاعدة اقتصادية قوية ومتنوعة لتستفيد منها الأجيال القادمة وكذلك خلق صناعات قوية في مختلف المجالات ليتم تكريس شعار صنع في قطر. ورابعها التنمية في مجال البيئة والذي سيقضي بالعمل الجاد والمتواصل من أجل الموازنة فيما بين التقدم الصناعي وفيما بين المحافظة على البيئة والتعامل بكل علمية وحرفية مع القضايا البيئية الداخلية والتعاون البناء والمثمر مع كل الدول المجاورة والمجتمع الدولي لحماية البيئة من أية مخاطر محتملة نتيجة التطور الصناعي الذي يشهده العالم مما سيؤثر على البشرية جمعاء وهنا لا بد من التنويه بالجهود الكبيرة التي يبذلها المجلس الأعلى للبيئة ومركز أصدقاء البيئة وغيرهما في هذا المجال.