20 سبتمبر 2025
تسجيليخطئ من يظن أن الولايات المتحدة تبحث عن حرية الشعوبيخطئ من يظن أن الولايات المتحدة الأمريكية تبحث عن حرية الشعوب أو استقلال ووحدة الدول , أو أن هذه الولايات تدافع عن الديموقراطية وتحاول مساعدة الشعوب في نيل حقوقها بالحياة الحرة الكريمة لأن هذه الولايات وأقصد المؤسسات الأمريكية -وليس الشعب الأمريكي- يحكمها اللوبي الصهيوني وهذا اللوبي معروف أنه يرهب الشعوب لأنه قام أصلاً على الإرهاب عندما احتل فلسطين عام 1948 وشرد وطرد أهلها واغتصب أرضهم ولا يزال يمارس هذا الإرهاب حتى يومنا هذا، لهذا يمكننا أن نقول إن اللوبي الصهيوني الذي يحكم الكونغرس ومجلس الشيوخ الأمريكي هو الذي يضع القرار الأمريكي وهو الذي يقف وراء كل الجرائم التي قامت بها الإدارات الأمريكية المتعاقبة، ولعل آخرها تلك الجريمة بغزو واحتلال العراق، لأن هذا اللوبي أراد رسم خريطة جديدة للشرق الأوسط يكون اللاعب الأساس والرئيس في المنطقة.هذا اللوبي الصهيوني استطاع وبمساعدة بعض المتطرفين الأمريكيين المتحالفين معه في الكونغرس من سن قوانين عام 1996 يحق بموجبه للجنود الأمريكيين مقاضاة حكومات الدول التي وضعتها الخارجية الأمريكية في قائمة الدول الإرهابية ومن بينها العراق على الضرر الذي يصيبهم نتيجة مشاركتهم في أعمال عسكرية في هذه الدول.بالأمس أطل هذا القانون برأسه في العراق عندما زار وفد من الكونغرس الأمريكي بغداد وطالب بدفع تعويضات عراقية تقدر بمليارات الدولارات لواشنطن على الحرب في العراق.وصرح مسؤولون عراقيون بأن – روهر باتشر العضو الجمهوري بالكونغرس أبلغ الصحفيين خلال زيارته لبغداد يوم الجمعة الماضي بأنه يتعين على بغداد سداد مليارات الدولارات التي أنفقتها واشنطن على الحرب في العراق.وذكرت أنباء صحفية أن الإدارة الأمريكية أبلغت حكومة الاحتلال الأولى بأن العراق مدين لها بمبلغ تريليون دولار منع استيفاءها الفيتو الذي وضعه الرئيس بوش يوم 28/12/2007 وذكرت هذه الأنباء أن الإدارة الأمريكية هددت الحكومة التي نصبتها أنه في حال عدم التوقيع على الاتفاقية الأمنية فإن أموال العراق في المصارف الأمريكية معرضة للاستيلاء عليها وأن صادرات النفط هي الأخرى معرضة للاستيلاء كتعويضات لمؤسسات وأفراد أمريكيين حكمت المحاكم الأمريكية لصالحهم.لقد طالبنا مراراً وتكراراً أن يتحرك النظام الرسمي العربي ومعه الشعب العربي لتقديم المجرم جورج بوش للعدالة الدولية ومحاكمته أمام المحاكم الدولية هو وحليفه رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير لأنهما قادا حرباً عدوانية إرهابية ضد العراق وشعبه من دون شرعية دولية وقتلوا مليونا ونصف المليون من الشعب العراقي وهجروا حوالي ستة ملايين ونهبوا ثروات العراق، ولكن مع الأسف لم يحركوا ساكناً.اليوم وبدلاً من محاكمة هؤلاء المجرمين وتقديمهم للعدالة الدولية كمجرمي حرب، نجد الإدارة الأمريكية تطالب العراق بالتعويضات عن خسائرها في العراق وكأن الجلاد أصبح هو الضحية، والضحية أصبحت الجلاد، وصدق من قال: "ضربني وبكى.. سبقني واشتكى"!!