15 سبتمبر 2025

تسجيل

محمد الطبلاوي.. نقيب القرّاء

15 مايو 2020

في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي كان يحضر إلى قطر نخبة من علماء الدين وقراء القرآن الكريم من مصر حيث كانوا يحيون الأيام المباركة لشهر رمضان المبارك وهو ما كان يضفي على هذا الشهر مشاعر مختلفة عن بقية الشهور.. وكانوا يجوبون مساجدنا وقت العصر وبعد صلاة التراويح لإلقاء دروسهم وتلاوة كتاب الله وهو ما تعودت عليه وزارة الأوقاف في تلك الفترة وكان ذلك في عهد سمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني رحمه الله المتوفى سنة 2016 م.. وكان من ضمن الحضور القارئ الشهير الشيخ محمد محمود الطبلاوي (1934 - 2020) الذي غادرنا إلى الدار الآخرة خلال هذه الأيام من عام 2020 م عليه رحمة الله. لقد عرف عن القارئ الطبلاوي:صوته الجميل وقراءته المتميزة عن قراء عصره لأنه اختار له طريقة تختلف في التلاوة مما جعله يعرف بصوته الشجي عندما تستمع إليه. والشيخ الطبلاوي من مشاهير القراء الذين نالوا شهرة منقطعة النظير على مستوى العالمين العربي والإسلامي. واشتهر الطبلاوي بعدة ألقاب منها : " نقيب القراء " و " سفير القرآن " و " آخر حبة في سبحة المقرئين الكبار ". ويقال بأن أحد حكام العرب قال له يوما: " خرج القرآن الكريم من الجزيرة العربية وانتشر في مصر وطبع في تركيا ". يبقى القارئ محمد محمود الطبلاوي علامة بارزة في مسيرة تلاوة القرآن الكريم على مدى القرن الماضي وبداية القرن الحالي، واسمه يضاف لبقية القراء المشاهير في مصر من أمثال: محمد رفعت – مصطفى إسماعيل – عبدالباسط عبدالصمد – محمود خليل الحصري – عبدالعظيم زاهر – منصور الشامي الدمنهوري – محمود عبدالحكم - كامل يوسف البهتيمي – حمدي الزامل – محمد صديق المنشاوي – محمود صديق المنشاوي - محمود علي البنا – راغب مصطفى غلوَش – الشحات محمد أنور – محمد عبد الوهاب الطنطاوي – السيد السعيد – السيد محمد متولي عبدالعال.. وغيرهم كثير. كلمة أخيرة: رحل عنا الشيخ الطبلاوي في الثاني عشر من شهر رمضان بعد رحلة عطاء في خدمة كتاب الله وتلاوته لأكثر من سبعة عقود إذ بدأ مشواره مع التلاوة وهو في سن الثانية عشرة.. مع دعواتنا للفقيد الراحل بالمغفرة وأن يعوضه الله الجنة ويجزيه خير الجزاء نظير ما قدمه لخدمة القرآن الكريم ونشره بين الأمم، إنه سميع مجيب. [email protected]