20 سبتمبر 2025
تسجيلإن التقدم العلمي والتطور التكنولوجي الراهن ادخل العالم إلى ما يسمى العصر المتنقل، الذي أصبحت فيه وسائل التكنولوجيا تنتقل مع الأفراد، وعلى رغم التقدم الهائل والسريع في صناعة الهواتف المحمولة وتوافر العديد من الخدمات بها، واكتشاف آفاق جديدة تتيح الاستفادة من تلك الهواتف في التعليم والتدريب، وكما اكدت عدد كبير من الدراسات والتجارب على ما حققه استخدام هذه الأجهزة في العملية التعليمية والتدريبية من نجاح وفاعلية، ساستعرض بهذا المقال دراسة لمنظمة اليونيسكو بعنوان: "الهواتف وسيلة فعالة لمحو الأمية".الهواتف النقالة يمكن أن تساعد الناس في الدول النامية على خلق فرص معيشية أفضل لهم عبر تطوير مهاراتهم بفضل القراءة والكتابة. أكدت دراسة حديثة على فعالية استخدام الهواتف النقالة سواء العادية أو الذكية في محو الأمية والتشجيع على القراءة بين المواطنين، خاصة في الدول النامية حيث ترتفع نسبة الجهل والأمية.وأشارت دراسة اليونيسكو إلى أن الهواتف تساعد في محو الأمية بين الأطفال بشكل كبير، حيث أكد ثُلث المشاركين أنهم يستخدمون هواتفهم للقراءة للأطفال، فيما أبدى ثُلث آخر استعدادهم لتعليم أطفالهم باستخدام الهواتف إذا ما توفرت كتب أو تطبيقات سهلة وصديقة للطفل.وأضافت الدراسة إن الهواتف تستطيع المساعدة كذلك في محو الأمية وتعزيز مهارات القراءة بين النساء، حيث وجد أن النساء يكرِّسن وقتا أطول للقراءة عبر الهواتف، بمتوسط 227 دقيقة شهرياً، مقارنة بالرجال (33 دقيقة)، ويقدر معدل النساء "البالغات" اللاتي يجهلن القراءة أو الكتابة بثُلثي الأميين في العالم.وقفة أخيرة: على الرغم من كثرة الدراسات وتنوعها واختلاف الباحثين على هذا الموضوع والتي اتضح من خلالها انه بقدر ما يوجد مؤيدون ومتحمسون لاستخدام الهواتف المحمولة في مجال التعليم والتدريب، بقدر ما هنالك رافضون ومعارضون.عضو الهيئة الاستشارية للمدينة الإلكترونية للدول العربية