03 أكتوبر 2025
تسجيلبالأمس تناقلت الأنباء أن الدفعة الأولى من حزب العمال الكردستاني التركي دخلت إلى شمال العراق بكامل عددها وعتادها على أمل أن تصل دفعات أخرى إلى شمال العراق وهذا يتم دون موافقة الحكومة أو الشعب العراقي مما دفع حكومة العراق إلى تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي. تركيا تدفع بقوات حزب تعتبره إرهابياً بكامل سلاحه وعدده إلى العراق بناء على اتفاقية أبرمتها مع زعيم هذا الحزب ومن أجل الخلاص من قوة هذا الحزب والذي تعتبره إرهابياً دفعت به إلى العراق وهي بذلك تنتهك سيادة بلد عربي مجاور. العراق الشقيق الآن يتعرض إلى عدوان تركي سافر ينتهك سيادته ويعرض أمنه للخطر بل إن هذا يعتبر احتلالاً للأرض العراقية؛ لأن وجود قوات حزب العمال الكردستاني التركي على الأرض العراقية بقرار تركي ينتهك سيادة وأمن واستقرار دولة عضو بالجامعة العربية والأمم المتحدة. حكومة العراق توجهت بالشكوى إلى مجلس الأمن الدولي ولم تتوجه إلى جامعة الدول العربية ونحن نسأل ونتساءل لماذا لم يرفع العراق هذه الشكوى إلى جامعة الدول العربية هل هذا يعني اعتراف العراق بأن جامعة الدول العربية أصبحت لا تهش ولا تنش بالشأن العربي لهذا تجاوزها العراق. إن تعريض أمن العراق للخطر هو خطر على الأمن القومي العربي والعراق عضو مؤسس للجامعة العربية وعليه أن يطلب اجتماعاً عاجلاً للجامعة العربية للنظر في هذا العدوان التركي ووجود ودفع هذه القوات الكردية لاحتلال أرض عراقية وعليه أن يضع الدول العربية أمام مسؤولياتها التاريخية لأن أمن العراق من الأمن القومي العربي. وإذا كانت حكومة المالكي عاجزة عن دفع هذا الخطر عن العراق وشعبه أو أنها مشغولة في كيفية الحفاظ على السلطة ومحاربة من لا يتفق مع نهجها الطائفي المقيت، فيجب على هذه الحكومة الاستقالة فوراً لتأتي قوة المقاومة العراقية الباسلة التي طردت الاحتلال الأمريكي لتذود عن سيادة واستقلال العراق حتى لا يصبح العراق عمارة بلا بواب!!