20 سبتمبر 2025

تسجيل

ضربة وقائية لتأديب النظام السوري

15 أبريل 2018

الولايات المتحدة وحلفاؤها يوجهون عدة رسائل للعالم لإيقاف النزيف السوري ومنع المجازر مقتل الشعب السوري بالسلاح الكيميائي لن يذهب هدراً والضربة تتلوها ضربات موجعة قادمة ضُرب النظامُ السوريُّ بالأمس من قِبل الولايات المتحدة وحلفائها، وهذه الضربة العسكرية توجه عدة رسائل إلى النظام السوري أولا وإلى الدول المتحالفة مع سوريا ثانيا، مثل روسيا ولبنان وإيران بشكل خاص، وهذه الضربة ليست بمثابة المنتهى، بل هي البداية لتعاطي النظام السوري مع ما يحدث في بلاده من انتهاكات إنسانية تخالف كل الأعراف والشرائع الدولية!. وما من شك أن الشعب السوري قد ذاق ويلات الحروب منذ اندلاع ثورات الربيع العربي قبل سنوات، والذي ما زال يعاني منها الكثير من المآسي والمجازر الدموية التي لم تتوقف. السوريون وويلات الحروب فقد كان وما زال الشعب السوري يضرب أفضل الأمثلة في الصمود، دفاعا عن نفسه منذ أن جاء "بشار الأسد" إلى مقاليد السلطة، حيث دخل في مواجهة كبرى مع شعبه بلا مبرر، مع حربه الشعواء على إبادة "أهل السنة" بشكل خاص، ولعل تمسكه بحرب الإبادة هذه هو بسبب حصوله على المزيد من الدعم من قبل روسيا وإيران، حيث تم دعم الأسد بالسلاح والمال من أجل تثبيت حكمه إلى الأبد بحكم المصالح المتبادلة بينهم. ضربة وقائية لتأديب الأسد ومن الواضح أن الضربة لم تكن كافية لتأديب الأسد ونظامه، بل هي رسالة واضحة كل الوضوح له لإيقاف المذابح غير الإنسانية التي يرتكبها بحق الشعب السوري الأعزل، وسجل الأسد مليء بالجرائم على مدى السنوات السبع الماضية التي شهدت بأحداثها الدامية أن النظام السوري ما زال متغطرسا، وهو يحتاج إلى مثل هذا العقاب لإيقافه عند حدوده لقتله للمدنيين، وما حدث بالأمس كان بمثابة ضربات شرعية يكفلها القانون الدولي؛ لأنها تستهدف البرامج الكيميائية للنظام السوري، للحد من الخسائر البشرية بين السوريين. تحرك المجتمع الدولي فقد رحب المجتمع الدولي بالضربة الوقائية ضد النظام السوري بالأمس، وأجمعت أغلب دول العالم على أن ما يحدث في سوريا يتطلب وقفة جماعية من أقطار العالم لإيقاف مثل هذه الجرائم في سوريا ليعيش هذا الشعب حياته الطبيعية مع السعي للحل السياسي بكافة الطرق السلمية، ولعل الضربة كانت مقبولة إلى حد ما، ولكن مواصلة توجيه المزيد من الضربات المستقبلية ستكون أكثر تأثيرا لإيقاف حرب الإبادة ضد الشعب السوري وإنهاء هذا الصراع لإحلال الأمن والاستقرار من جديد في هذا البلد المنكوب بعد سنوات مضنية من الحروب الدامية التي خاضها هذا الشعب منذ عام 2011م. كما أن الضربة بمثابة إهانة كبيرة لروسيا وإيران وكل من يقف مع النظام السوري ودعم المذابح غير الإنسانية، ولكنها عمل دولي مطلوب لنزع الأسلحة الكيميائية من نظام الأسد. كلمة أخيرة من حق الشعب السوري أن يعيش حياته الكريمة أسوة ببقية شعوب العالم، ومن حق هذا الشعب أيضا أن يختار الحكومة التي تناسبه من خلال قناعاته بمن يختار؛ ليساهم هذا الشعب بأمن واستقرار، والضربات الموجعة للأسد بالأمس كانت بمثابة تقويض للنظام الحاكم لإيقاف تجاوزاته تجاه شعبه وهدم بنيته التحتية للأسلحة الكيميائية.