26 أكتوبر 2025

تسجيل

نجوم من بلدي (37)

15 أبريل 2017

عدد من أبرز المخرجين عبر منظومة دول مجلس التعاون، تحولوا إلى نجوم تتسابق شركات الإنتاج الخليجية على استقطابهم، ولا شك أن أسماء أحمد المقله، وعلي العلي ومصطفى رشيد وغيرهم، سواء في المملكة العربية السعودية أو دولة الكويت أو مملكة البحرين أو الإمارات، مروراً بسلطنة عمان، السؤال المثار، أين مخرجو الدراما في تليفزيوننا، هنا يتم طرح تساؤل آخر، أين الدراما المحلية؟ فيما مضى، ظهر عدد من أبرز الأسماء كانت لهم تجاربهم مثل علي الحمادي وعلي التميمي، وحسين صفر وغيرهم، وفجأة اختفوا عن الساحة، وانطلق الآخرون مثل محمد القفاص في مملكة البحرين ودحام الشمري في الكويت على سبيل المثال لا الحصر، مع أن تجارب كل من علي حسن التميمي وعلي يوسف الحمادي تجارب طويلة المدى منذ ظهور التليفزيون، أذكر كيف أن جهازنا وعبر أي إنتاج مشترك كان يرسل من قبل إدارة التليفزيون بعض المخرجين كمساعدين وللاستفادة من تجارب الآخر.ولكن من المؤسف أن الجمود قد أصاب كل شيء. كان علي يوسف الحمادي الأكثر حضوراً وتقديماً للأعمال، والأكثر حضوراً في المنتديات والمهرجانات كمشارك، وعضو في لجان التحكيم سواء في مهرجانات القاهرة أو تونس أو البحرين، ومع أن الفنان يزداد خبرة، كلما تقدم به العمر، إلاّ أن قانون التقاعد سيف مسلط على رأس الفنان.نعم الفنان لا يشيخ.. وهذا ما هو متعارف عليه حول العالم، إلاّ في إطارنا المحلي، علي الحمادي ساهم بدوره في الدراما المحلية بعد أن غرف من معين لا ينضب من خبرات وتجارب الآخرين مثل إبراهيم الصحن ومحمد فاضل ومن عمل من المخرجين في تليفزيوننا مثل حسن بشير وإبراهيم الصباغ ومحمد نبيه وغيرهم، وعبر مشوار يمتد لما يقارب من أربعة عقود، قدم هذا المخرج العديد من الأعمال المحلية، بجانب انتدابه للعمل في الأعمال الخليجية مثل افتح ياسمسم.السؤال الهام لماذا تم استبعاد المخرج المحلي من الدراما أولاً، ولماذا لا يتم اشتراط هذا الأمر مع الشركات المنتجة، وهل كتب على الفنان القطري أن يحارب بمفرده ويواجه الجميع، نعم بمقدور الأستاذ غانم السليطي وعبدالعزيز جاسم وغازي حسين وصلاح الملا وضع شروطهم لأنهم تحولوا إلى أرقام حقيقية في مسار الفن الدرامي.ولكن متى يحصد المخرج القطري نتاج إبداعاته، وهل قدره أن يستلقي أمام الشاشة ويندب حظه وحظ الدراما القطرية!!