مفهوم السعادة (3)

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تكلمنا فيما سبق عن مفهوم السعادة من عدة وجهات للنظر.والحقيقة الأزلية أن الكل يبحث عن السعادة منذ الأزل.. فلم يعص أبونا آدم ربه ويأكل من الشجرة إلا بعد أن وسوس له الشيطان بأن الأكل من تلك الشجرة سوف يجلب له ولزوجه السعادة فيكونا ملكين أو يكونا من الخالدين!والحقيقة كذلك أن المال والشهرة وغيرها ما هي إلا شيء يظنه الإنسان راحة فلما وصل إليه وجده عين التعب. ولذلك يلعب المعلنون التجاريون على هذا الحبل، فتجد الإعلانات التجارية تعتمد على طريقة "لا عناء بعد اليوم"!! إما نصا أو تصريحاً.إن السعادة الحقيقية أيها الإخوة هي في القرب من الله سبحانه وتعالى، ففي القرآن السعادة لمن أراد السعادة (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى) أي أبداً ومطلقاً..وتفكروا في معاني هذا الحديث الشريف: "عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ ". رواهُ مُسْلِمٌ. فعلا ليس ذلك لأحد إلا للمؤمن،، فهو الوحيد على وجه هذه الأرض الذي تتحقق سعادته في السراء والضراء..وفي الحديث الصحيح: "من أصبح منكم آمنا فى سربه‏ ‏معافى فى بدنه عنده قوت يومه فكأنما ‏حيزت له الدنيا بحذافيرها "وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ما يفعل أعدائي بي؟.. أنا جنتي وبستاني في صدري.. أينما رحت فهي معي.. أنا حبسي خلوة.. و نفيي سياحة.. و قتلي شهادة.. المأسور من أسره هواه.. والمحبوس من حبس قلبه عن ربه..قل للذي نشد السعادة..دونك النبع الفريد .. إن السعادة لا ..ولن تأتيك من خلف الحدود .. هي بنت قلبك بنت عقلك .. ليس تشـرى .. النقود .. فاسعد بذاتك أو فدع .. أمر السعادة للسعيد ..نعم ... لا تخدعك نفسك ... إن كنت تريد السعادة فإن طريقها واضح ... وإلا فدع السعادة للسعيد..