17 سبتمبر 2025
تسجيلالضرب في الميت حرام. . ربما هذا ما ينطبق على الهيئة العامة للسياحة، التي سقطت من ذاكرة المجتمع، على الرغم من قرب احتفالها بالذكرى السابعة لاشهارها (يوليو 2000)، إلا أن هذه السنوات بدلا من ان تكون رصيدا في الخبرات، باتت تمثل عبئا، وتقلصا في الأدوار بصورة غير منطقية.كانت هناك مهرجانات في الأعياد والصيف، وبدلاً من تطويرها، تم الغاؤها، وفي الصيف المقبل لا نعرف ما اذا كان هناك ما تخبئه الهيئة لجمهورها من (مفاجأة) أم أن الأمر لايعدو كونه من صيف سيمر كما مر العام الماضي، كان العذر آنذاك موجودا، فما هو عذر هذا العام في الغاء مهرجان الصيف؟ الدول الأخرى المجاورة لنا بالطبع بدأت استعداداتها لاقامة مهرجاناتها خلال الصيف دعما لاقتصاداتها، عبر استقطاب سياح من دول أخرى، ودول الجوار بالتأكيد في المقدمة، وهذه السياسة يظهر أن هيئتنا الموقرة غير معنية بها.الترويج لاستقطاب السياح ليس فقط يجذب لنا سياحا من الخارج، بل يعمل على ابقاء الاموال بالداخل، بدلاً من خروجها بالمليارات خلال فترات الصيف، عبر السفر للخارج، سواء لمواطنين او مقيمين.الى الآن لم تقم هيئة السياحة بالأدوار المنوطة بها، ولم نر تغييرا جذريا في الواقع السياحي أو المعالم السياحية في بلدنا، ولم نلحظ ترويجا نوعيا لقطر بالخارج، ولا اعتقد ان الامكانات هي السبب، فالهيئة العامة للسياحة تمتلك من الامكانات المادية الشيء الكثير، بدليل الرواتب التي تصرف لمن يجلبون من الخارج، على عكس من يتم تعيينهم من الداخل من المواطنين، الذين غالبية رواتبهم دون المستوى، مقارنة بالآخرين.الصيف على الأبواب، وهيئة السياحة ينطبق عليها المثل (لا أرى. . لا أسمع. . لا أتكلم)، فهي لم تعلن ماذا ستعمل، أو ما هي خططها خلال الصيف، في وقت الناس بحاجة الى معرفة ذلك لتحديد وجهات سفرهم، وان كانت الغالبية قد اتخذت القرار، بعد ما يئس من هيئة السياحة.