18 سبتمبر 2025
تسجيللا يخفى على أحد ما تشهده دولة قطر من نهضة عمرانية شاملة وخصوصاً على مستوى القطاع الصحي، تشمل عدداً كبيراً من المستشفيات الرئيسية في كافة مناطق الدولة، وكذلك العديد من المراكز الصحية المتطورة والمجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة، التي تتفوق على الكثير من المستشفيات الرئيسية في دول أخرى، هذا عدا المستشفيات والعيادات الخارجية والعيادات التخصصية، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر مستشفى الأمل ومستشفى القلب وأيضاً مستشفى المرأة والأبحاث ومستشفى الخور وكذلك مستشفى الوكرة، التي تستحق الإشادة لما تم تحقيقه لأهالي تلك المناطق التي أصبحت مناطق رئيسية بسبب الزيادة الكبيرة والمتسارعة في عدد قاطني تلك المدن، حيث تعد مستشفيات قطر من المستشفيات المتميزة في المنطقة لما تتمتع به من سمعة طيبة على مستوى التجهيزات الحديثة، التي تم شراؤها بملايين الريالات وكل ذلك في سبيل الحفاظ على الصحة العامة في الدولة حرصاً على سلامة المواطنين والمقيمين على أرض قطر الحبيبة؛ وقد شهدنا ذلك بوضوح وخصوصاً مع بداية جائحة كورونا وما صاحبها من إجراءات وتكاليف كبيرة جداً تصب في الوقاية والحد من الإصابة وصولاً إلى توفير اللقاحات المطلوبة بكميات ضخمة تكفي جميع من هم على أرض قطر وفق جدول زمني محدد للخروج من هذه الجائحة بأقل الخسائر البشرية مهما كانت التكاليف. ومما سبق نجد أن كل ما تم ذكره يتمناه أي شخص يعيش في أي دولة من العالم؛ ولكن على الجانب الآخر توجد أيضاً عدة تساؤلات مشروعة تحتاج إلى إجابات واضحة تزيل الكثير من القلق والخوف لدى شريحة كبيرة من المرضى والمراجعين سواءً كانوا من المواطنين أو من المقيمين، ونختار منها القليل فقط والذي لابد من الإجابة عليه بكل شفافية ووضوح ونقول هنا للوزارة وكما هو في العنوان: - ماذا لو أن لدينا كوادر طبية تكفي للعدد المتزايد من المرضى والمراجعين لدى هذه المستشفيات والمراكز الصحية؟ - ماذا لو أن جميع كوادرنا الطبية كانوا على مستوى كبير من الخبرة والاحتراف في التعامل مع المرضى المحتاجين للعلاج؟ - ماذا لو أن علاج كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة كان بالسرعة التي توفر عليهم عناء الانتظار لفترات طويلة ومرهقة لأجسادهم الضعيفة؟ - ماذا لو أن للمواطنين مستشفيات تخصصية توفر عليهم الجهد والوقت وهذا حق من حقوق المواطنة لا ينقص من حقوق المقيمين في الحصول على العلاج المناسب؟ - ماذا لو أن غسل الكلى يتم بواسطة وحدات متنقلة تصل إلى مكان المرضى وخصوصاً كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة؟ - ماذا لو أن لجنة العلاج في الخارج أعطت المرضى فترة العلاج المستحقة في الخارج، وكذلك عودة المرضى لاستكمال علاجاتهم دون تعطيل يؤثر على مرضهم وسرعة الشفاء منه؟ - ماذا لو أن من دفع الأموال الطائلة على نفقته الخاصة في العلاج الطارئ خارج البلد واستدان من البنوك لاستكمال علاجه وقدم ما يثبت ذلك موثقاً من المستشفيات وسفارات الدولة هناك يتم تعويضه دون الحاجة للانتظار لفترات طويلة. - ماذا لو أن الكثير من المشاكل والعراقيل تم حلها دون الحاجة للكثير من المعاناة لحلها؟ كل ما سبق من أسئلة مشروعة للمرضى أضعها أمام المسؤول الأول في وزارة الصحة العامة للإجابة عليها وتحمل المسؤولية أمام الله وأمام الناس.. ودمتم بصحة وعافية. fbhqtr2 [email protected]