28 أكتوبر 2025

تسجيل

قوة المرأة القطرية

15 مارس 2018

مما لا شك فيه أن الاهتمام بتعليم المرأة من العوامل المساعدة على نجاح برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية.  وإن القراءة التاريخية لمسيرة المرأة القطرية تستدعي التوقف عند بعض الأحداث ابتداء من مرحلة ما قبل النفط حيث إن للمرأة القطرية دورا اجتماعيا وثقافيا في مجال الرعاية الصحية ومن هؤلاء النسوة اللواتي اشتهرن بالطب الشعبي مثل السيدة مريم الملا وهي اول طبيبة شعبية على مستوى قطر والسيدة مريم عبد الملك وهي أشهر قابلة والسيدة حليمة عبدالله ْ وانتقالا للمستوى التعليمي بإنشاء أول مدرسة للبنات حيث كانت السيدة آمنه محمود الجيدة أول مديرة مدرسة وانتهاء بإنشاء العديد من مؤسسات المرأة والأسرة، وإصدار التشريعات الخاصة المتعلقة بجميع المستويات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وحتى الإعلامية منها ،  ولا ننسى ذكر بعض الشخصيات الريادية والمُلهمة من العصر الحديث مثل صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر حفظها الله ورعاها ، التي مثلت وما زالت تمثل نقطة تحول وبصمة فخر واعتزاز  في تطور تاريخ المرأة القطرية وأن تطور مسيرة المرأة القطرية واتخاذها منحنى متصاعداً أمر يستحق ويستوجب التوقف والبحث والتحليل والتوثيق في دراسات مسحية وميدانية متعمقة ، بل وقد يستدعي جهوداً شخصية ومؤسسية ومجتمعية في سبيل الحفاظ على مكتسباتها وإنجازاتها على مختلف الأصعدة، وتطويرها بما يتوافق مع أهداف وخصوصية المجتمع القطري، ويستوجب حمايتها من أي استغلال أو انحراف لها عن مسارها المنشود ، إن استقراء هذه النظرة السريعة على مسيرة المرأة القطرية عبر حقب زمنية ما بين الماضي والحاضر تؤكد لنا أنها لم تكن أبداً منفصلة عن مجريات التنمية والتطور بالرغم من تغير وتبدل أوضاعها في المجتمع .   خاطرة ،،،  تعدد الأدوار للمرأة القطرية في المجتمع من زوجة وأم وفتاة شابة وموظفة قيادية ومسنة ، لم تغير من رؤيتها ومساهمتها في خلق جيل مثقف وواع تقوم عليه نهضة دولة قطر وتسعى لتحقيق رؤية قطر 2030، فافتخري بنفسك أيتها القطرية ، أنت القطرية ونعم .