18 سبتمبر 2025

تسجيل

اغتيال حضارتنا من داخلها

15 مارس 2014

وصف المؤرخ الجبرتي محمد علي بأنه مخادع وكذاب يحلف الايمان الكاذبة، ظالم لا عهد له ولا ذمة يضمر السوء واستخدم الجور والعسف في ذات الوقت الذي يعدل فيه بالعدل، ولقد دعت هذه الصفات البعض بأن يصور محمد علي بأنه "ميكيافيللي". وقد علق بعض الكتاب على ذلك بأن هذه الصفات التي ترشح محمد علي لأن يصبح والياً على مصر، والنظر إلى الذات وعدم المبالاة بالإسلام هذا تبحث عنه المحافل الماسونية لصناعة الأبطال الذين يدمرون الإسلام ودولة الخلافة من داخلها.لم يكن من السهل على شاب كمحمد علي قليل الخبرة بمصر وطبيعتها أن يصل إلى ما وصل إليه محمد علي مهما أوتي من ذكاء، لذا قامت الماسونية بالتخطيط لمحمد علي وإعانته على تحقيق أهدافه وتسخره في ذات الوقت لتحقيق أهدافها وخاصة هو (لا يصلح للولاية وليس من الوزراء ولا من الأفراد)، ويشير كثير من الأدلة إلى أن الحركة الماسونية انبعثت في مصر عام 1798م، على يد رجال الحملة الفرنسية حيث مهد لها نابليون، ثم أسس كليبر ومعه مجموعة من الضباط الماسونيين محفلا في القاهرة سمي "محفل ايزيسي له طريقة خاصة به، هي الطريقة الشرقية القديمة.ويبدو ما تزعم الحملة الفرنسية للفكر الماسوني واضحا منذ بدايتهم ولقد حاولوا في العادات الخبيثة التي استنكرها المسلمون في مصر كالبغاء والسفور وتشجيع النساء من الحرافيش ونساء الهوى على ارتكاب المحرمات بشكل واضح حيث يعد هذا الأمر من بين أساليب انتشار الماسونية.وتوحي بعض الدلائل بأن الفرنسيين قد نجحوا في ضم المصريين من المشايخ والعلماء من بينهم حسن العطار إلى المحفل الماسوني الذي أسسه كليبر عام 1800م، فبعد أن هرب الشيخ حسن العطار إلى الصعيد مع قدوم الحملة، ثم عاد إلى القاهرة على اثر دعوة الفرنسيين للعلماء، عاد فورا واتصل برجال الحملة ونقل منهم علومهم وفي ذات الوقت تولى تعليمهم اللغة العربية، وقد اندمج إلى حد كبير في علومهم، ولقد توثقت صلات الشيخ العطار بالوالي محمد علي وأصبح من الركائزالتي يعتمد الوالي عليها في خطواته التجديدية في مصر.وقد شهد عصر محمد علي تأسيس أكثر من محفل ماسوني في مصر فقد أنشأ الماسون الإيطاليون محفلا بالإسكندرية عام 1830م، على الطريقة الاسكتلندية وغيرها كثير.إن الماسونية هي القنطرة التي عبرت عن طريقها الصهيونية العالمية إذ أسسها تسعة من اليهود بغية الوصول إلى الحلم الصهيوني المتمثل في إنشاء حكومة يهودية عالمية تسيطر على العالم، فاعدت خططها وبرامجها المحققة لأهدافها وأطلقت على نفسها (القوة الخفية)، والله الموفق.